طارق شعبان: بعض الايقاعات البصريَّة وافدة لكنها تأصلت محلياً

الصفحة الاخيرة 2021/08/14
...

 بغداد: الصباح
 
أثناء تسجيل أغنيتي «محطة سفر» كلمات طاهر سلمان، و«آخر رسالة» كلمات جواد الكلابي، التقت «الصباح» الفنان طارق شعبان.
وقال ان: «الأغنيتين لحنتهما لصوت المطرب الشاب د. احمد الصيدلي، على إيقاع المقسوم الدارج، وأدخلت فيه الكاسورة، فظهرت الاغنية من مقام البيات بروحية بصرية»، مؤكدا: «حاليا لدي نصوص للشاعر عباس الشيباني، من الديوانية، وأنجزت لحنين منها «سكته ارحل، وراح أكلك».
وأضاف: «سألحن قصائد فصحى للشاعرين طاهر سلمان ود. هاشم الموسوي، وأغاني شعبية أتأنى حاليا بتلحينها»، متابعا: «يمتاز الفولكلور الغنائي البصري بالجمع بين اداءات تشمل جنوبي العراق ودول الخليج، من خلال الايقاعات المشتركة، مثل الهيوة والسامري والعرضة والنكازي».
متفردا بالحديث عن السامري: «يمتاز باحتوائه روحا احتفالية بهيجة، تصلح  للتعبير عن الفرح في المناسبات السعيدة»، مشيرا الى أن «ايقاع العرضة خاص بالمفاخرة والشجاعة ورقصات وايقاعات شعبية انتشرت على السوشيال ميديا، لكن ظلت روحية البصرة في أداء «الخشابة» خاصة لا يجاريها غير أبنائها».
وأوضح الفنان شعبان: «أثر البحر في فنون الغناء البصرية؛ لأنها ميناء تمر به أخلاط بشرية هجينة تنقل ثقافاتها، ومن هذه الظاهرة جاء غناء «النهم» الذي يؤديه البحارة من مقامي الحجاز والبيات على إيقاع السنكلي، مغرقا بالحزن والأسى؛ لأن الرحلة تستغرق شهورا من فراق الأحبة ومخاطر البحر».
وبشأن فض الاشتباك مع الاداءات الافريقية، بيّن: «لا ننكر ان الايقاعات وافدة لكنها أخذت طابع البيئة المحلية، وهذا ما أعاد تشكيل الليوة – الهيوة 
والنوبان، فهي وافدة وتأصلت في البصرة، ولم تعد تؤدى بالروح الافريقية، إنما صارت عربية الاحساس».