غياب القاعات التشكيلية يشتت الفنانين

الصفحة الاخيرة 2021/08/14
...

 بغداد: الصباح
 
كانت القاعات الاهلية تطرز خارطة العراق، وفي بغداد وحدها خمس عشرة قاعة، ومثلها تتوزع بين المحافظات، شاغلة أرقى المواقع السياحة؛ ومستقبلة المعارض والندوات والمهرجانات والحفلات الثقافية، بما يديم الحراك الجمالي المبدع.
وبيّن رئيس جمعية التشكيليين قاسم سبتي «يتضافر عمل القاعات الاهلية مع مركز بغداد للفنون وكولبنكيان كقاعتين حكوميتين في بغداد وتتواصلا مع قاعات المحافظات والمراكز والبيوت الثقافية المنتشرة في أرجاء العراق 
كافة»، مؤكدا: «لها حضور ثقافي رفيع، يسفر عن تسويق الاعمال تجاريا بما يضمن للفنانين مدخولات تمكنهم من العيش برفاه ومواصلة العمل».
وأضاف: «بالرغم من العقوبات الدولية – الحصار، طوال التسعينيات، راجت تجارة الاعمال الفنية ونشط استقبال المعارض»، متابعا: «لكن بعد 2003 ضعف أداء القاعات الحكومية وتلاشت الأهلية، بما فيها قاعتي الشخصية «حوار» فآخر معرض أقمته مضت عليه سنتان، ووحدها جمعية التشكيليين تواصل تنفيذ مفردات منهاجها السنوي».
وأشار الفنان سبتي الى أن: «الغياب المفجع ادى بالجمعية وفروعها في البصرة والموصل وبابل والديوانية الى الاكتفاء بالمعارض الجماعية وليس الفردية؛ لعدم توفر دعم حكومي و رعاية مؤسساتية تتكفل بالتكاليف وحركة تسويق تجارية تعيد للفنان ما انفقه».