فورية الحكومة.. قصدية يجب العمل بموجبها

آراء 2021/08/16
...

 حسين الذكر
حينما حدث الحريق المحزن في مستشفى الحسين في الناصرية الجريحة كان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي حاضرا بجدية وبامتياز ميداني فاعل مؤثر، بمعزل عن قدرة التأثير وإمكانية خلق الحلول الناجعة التي طالما تتأثر بالواقع السياسي ومخرجاته، وكذا الصلاحيات وارتباطها المؤسساتي والقانوني والظروف البيئية العامة والمحيطة
لكن مجرد هب الحكومة بأذرعها التنفيذية للفعل الميداني لعلاج ما تهدم في مؤسسات وطنية يعد توجها جيدا ينبغي تعزيزه والإفادة منه.
في خطوة لاحقة وبعراق تكررت مآسيه واحداثه منذ عقود عجاف - للأسف الشديد - حدثت واقعة مدوية أخرى في مدينة كربلاء المقدسة تمثلت باستشهاد موظف حكومي بدرجة مدير بلدية محافظة اثناء تادية واجبه، وبمعزل عن الخوض بتفاصيل العملية وما رافقها وسبقها ودوافعها ونتائجها، التي هي من اختصاص عمل القضاء واهل الحل والعقد وممن يهمهم المصلحة العامة، كان وجود رئيس الوزراء معززا بادواته التنفيذية سريعا يشكل التفاتة حسنة من الحكومة وحضور ميداني في محله ووقته، اعطى زخما لدعم القانون وتفويت فرص استغلال المأساة العراقية لاجندات خاصة. 
في خطوات لاحقة وتعد من واجب رئيس الوزراء وبقية أعضاء وزارته، التقى وفدين رياضيين محليين تحت عنوانين الأول يتعلق بالانتخابات الكروية الخاصة باتحاد القدم، والثاني يتعلق بدعم الأندية العراقية الرياضة عامة وناديي الطلبة والزوراء خاصة لما يعانيانه من تأزم وحاجة مادية بحتة، فضلا عن شؤون اخرى تخص الرياضة وقد وجه لايجاد الحلول اللازمة، وفقا للقانون والإفادة من التحرك للبحث عن مخارج أخرى يمكن لها ان تكن نافذة داعمة للرياضة وفقا للقانون.
 ان الاقتداء برئيس الزوراء من قبل مرؤوسيه «وزراء ودرجات خاصة ووكلاء ومستشارين ومدراء عامين ودرجات ادنى» هو الأسلوب الأفضل للإدارة وضرورة التحرك السريع للمسؤول، وألا يبقى قابعا في عليائه يتمتع بصلاحياته وامتيازاته دون الخوض في الميدان والنزول الى ارض الواقع لحلحلة الأمور ووضعها نصب القانون، ووفقا لفن الممكن بما عصي منها، الأهم ان تكون النوايا خالصة لله والمسؤولية العليا فيها تخص المصلحة الوطنية العامة، وضرورة اعتماد معايير وأدوات قانونية وشرعية وعرفية واجتماعية. ينبغي لها ان تهدف جميعا لتحقيق الأفضل والصب بالاتجاه العام بما يحصر ويغلب المصالح الضيقة والخاصة. والله وولي
 التوفيق.