ستيف بالاس
ترجمة: شيماء ميران
استضافت دار سوذبيز في نيويورك مزادا علنيا، بيعت فيه طوابع نادرة جدا وعملات نقدية فريدة من نوعها بقيمة 32 مليون دولار.
ووصل سعر عملة النسر المزدوج، التي صممها النقاش أوغستس سانت غودنس وتعود للعام 1933، إلى 19 مليون دولار تقريبا، وتذكر {البي بي سي نيوز} أن هذه العملة كانت آخر عملة ذهبية متداولة في اميركا.
انسحاب اميركا من معيار الذهب في عهد الرئيس الراحل فرانكلين روزفلت، وامتلاك الذهب كمعيار في تقييم العملة كان غير مستدام امام الكساد الكبير، فاصبحت هذه العملة فائضة حتى قبل أن تمس راحات الايدي.
وبحسب تصريح الدار فان المزاد العلني انتهى بغضون ثلاث دقائق ونصف، ما ضاعف الرقم القياسي العالمي في بيع العملة.
دائما ما يثير كسر الرقم القياسي في العملات الذهبية انتباه وسائل الاعلام، لكن هناك كنوزا تفتح العين على العرض، كغيانا البريطانية و سنت ماجنتا أشهر طابع عالميا، إذ اكتسح المبيعات بسعر ثمانية ملايين دولار.
وكان فيرنون فوغان احد جامعي الطوابع في اسكتلندا قد عثر على احدها في العام 1873 وفي مطلع حزيران الماضي، رسا هذا المزاد الفريد من نوعه على ستيوارت ويتسمان رجل الاعمال والاسم اللامع في مجال تصميم الأحذية الفاخرة، والذي كان مولعا بجمع العملات النقدية والطوابع منذ صباه.
وتشير المجلة إلى انه لطالما اعتقد أن هذه القطع تُعرض على عامة الناس، ولا ينبغي أن تُخبأ في غرف خاصة، ويؤكد ان امتلاكه لهذه القطع شرف: {انها تغمرني بسعادة كبيرة}، وسوف يصل استثمار ويتسمان فيها الى 32 مليون
دولار.
وقال في وقت سابق: {حلمي اليوم أن اترك بصمة في عالم الاعمال الخيرية التي ستؤول اليها عائدات مبيعات هذه النوادر}.
ووصف ريتشارد اوستن الرئيس العالمي للكتب والمخطوطات في دار سوذبيز كل مجموعة بأنها {معلم بحد ذاته}، ويرى أن المجموعة الاستثنائية من العملات والطوابع فرصة لا تتكرر في العمر
مرتين.
ومن يعتقد أن جمع العملات والطوابع هواية الفاشلين لربما يعيد التفكير في ذلك
الآن.
عن فينتج نيوز