مسرحيَّة (ألواح الطف) في اتحاد الأدباء

ثقافة 2021/08/22
...

  بغداد: مآب عامر
 
أقام الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق جلسة مشتركة لبيت المسرح ونادي الشعر للكاتب المسرحي عبد الجبار حسن بعنوان (ألواح الطف وطقوس الثقافة المعاصرة) التي تم بثُّها من قاعة الجواهري (من دون حضور جمهور) عبر تطبيقات منصة التواصل الاجتماعي (فيس بوك) لضمان الالتزام بالتعليمات الوقائية وحفاظاً على الصحّة. 
وبدأ الدكتور علاء كريم الذي أدار الجلسة في الحديث عن خصوصية الطقس والشعائر التي تحاكي المجتمع والفرد بصورة خاصة وأيضا تصور جذورها التاريخية وابعادها
النفسية والفكرية.
وقال إن النص هو شكل درامي بخصوصية أدبية، فعبر هذه الخصوصية في مساحات منظومة الاشتغال يعكس الصورة الجمالية والفكرية لكثير من المشاهد.. فعبر العديد من الفترات الزمنية كان هذا الطقس البدائي خطوات مغايرة لما حدث الآن عبر الثقافة المعاصرة. 
وأضاف كريم الآن بدا المسرح باشتغالات متعددة المفاهيم والقيم لأن مسرح التعزية من المسارح المهمة التي أكدت واشتغلت عليه الكثير من بلدان في العالم ومنهم الاغريق على المسرح الديني وعلى الحكايات والقصص التي تتضمن البكاء فأسس لها مسرح له وابعاد ومفاهيم
جمالية.
أثناء الجلسة شارك الشاعر ماجد الربيعي بقراءة قصيدة قال فيها:(ولأن لي نهجاً لنهجك ينتمي/ ولأَنَّ عشقك مُلهمي ومُتيّمي/ أدمنتُ جُرحك يا حُسين مصائباً/ تهبُ الطفوف بكل يومٍ من دمي/ وورثتُ دمعة زينب أبكي بها/ فتشبُّ حرقتُها صراخاً في فمي/ وحملتُها من كربلاء نوائباً/ للآن في حُضني نواحاً ترتمي/ كُتبت على خد الرّصيف حكايتي/ بدم الطفولة والعويل ترنّمي/ كما وتحدث المحتفى به الكاتب المسرحي عبد الجبار حسن عن تجربته في كتابة مسرحية (ألواح الطف) وذكرياته في كيفية الاشتغال عليها، إذ واجه صعوبة بالغة في إظهار المقاربات والتباعدات بين ملحة كلكامش وواقعة الطف الحسيني، بحسب رأيه.
وتناول حسن في حديثه بدايات مرحلة الاشتغال الكتابي بالمسرحية وكذلك فكرتها وكيف نالت المسرحية اهتماماً واسعاً من قبل الأكاديميين، وقال إن «عند المقارنة مسرحية (ألواح الطف) بغيرها من المسرحيات التي تُكتب فهي مسرحيات عادية بموضوعاتها
الاجتماعية».
واشتغل حسن في مسرحيته (ألواح الطف) على القواسم المشتركة التي تربط ملحمة كلكامش في أوروك وبين الطف الحسيني في كربلاء، وتناول الزمانين والمكانين والأحداث وكذلك تفاصيل الفكرتين، وربما أهمها أن ثورة الحسين لم تكن ثورة عابرة في التاريخ وهي امتداد فكري وعقائدي لكل ثورات العالم مثل محاربة الظلم والظالمين أينما وجدوا ولتصحيح مسارات المجتمع نحو التحرر والوعي
والاستقلال. 
وعلى هامش الجلسة شارك كل من الشاعر حازم الشمري وحماد الشايع ورافد عزيز القريشي بقصائدهم الشعرية عن الإمام الحسين.