إحياء {يوم الدفنة} بمشاركة مئات آلاف المعزين

الصفحة الاخيرة 2021/08/24
...

 كربلاء: علي لفتة
شارك مئات الآلاف من المعزين الذين يمثلون قبائل عراقية في طقوس عاشورائية بما يعرف بـ {يوم الدفنة} الذي يصادف في اليوم الثالث لاستشهاد الامام
الحسين (ع) في واقعة الطف.
وقال مدير اعلام العتبة الحسينية المقدسة عقيل الشريفي ان {مئات الآلاف من المعزين رجالا ونساء يمثلون 90 موكبا تم تسجيلهم في قسم الشعائر والمواكب الحسينية في العراق والعالم الإسلامي التابع للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، احيوا مناسبة الدفنة ويتقدمهم موكب عزاء بني 
أسد}. 
واشار الى أن {المواكب انطلقت ظهر الاحد ومرت بالصحن الحسيني الشريف، ومن ثم منطقة ما بين الحرمين الشريفين وكان ختام المعزين في مرقد أبي الفضل العباس (ع)}، وبين أن {جموع المعزين حملوا نعشا يجسد الجثمان الطاهر للإمام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام)، وهم يرددون هتافات الحزن والتعبير عن {يوم الدفنة} الذي صادف في يوم عودة الامام السجاد(ع) ليقوم بنفسه بدفن أهل 
بيته}. 
وذكر أن {هذه الممارسات العاشورائية كانت بالتعاون مع الاجهزة الامنية ودائرة الصحة، والتي تمثلت بالتزام المعزين بالتعليمات الصحية}، ولفت الى أن {الجموع تقدمها حاملو الرايات ولافتات القبائل والعشائر ووجهاء وشيوخ تلك القبائل وهم يلطمون الصدور ويحملون رموزاً تشبيهية لأجساد شهداء الطف، وبعض المعاول والأدوات القديمة التي كانت تُستخدم قديماً في عملية الحفر والدفن}. 
منوها بأن {المؤرخين ذكروا أن نساء من قبيلة بني أسد حضرن يوم الثالث عشر من محرم الحرام عام (61هـ) الى كربلاء لجلب الماء من نهر العلقمي، حيث شاهدن الواقعة العظيمة بعد انسحاب جيوش بني أمية من موقع الطف، ووجدن الأجساد الطاهرة للإمام الحسين وآله (صلوات الله عليهم) وصحبه الأبرار (رضوان الله عليهم) وهم باقون على رمضاء كربلاء بلا دفن، فأسرعن في العودة إلى رجال بني أسد يندبن ويحثن رجالهن لدفن الأجساد، وخرج رجال بني أسد وما أن حضروا للدفن واجهوا مشكلةً وهي أنّ الأجساد كانت بلا رؤوس فلم يعرفوا أصحابها، فبينما هم في حيرتهم وإذا بفارسٍ قد أقبل من جهة الكوفة وأَمَرَهم بمساعدته على دفن الأجساد، وبعد الانتهاء عرّفهم بنفسه أنّه الإمام زين العابدين علي بن الحسين (عليهما 
السلام)}.