الصباح: سرور العلي 

يستغل الشاب حسين هاشم مواد وادوات الخردة المتوفرة في زوايا منزله، أو في شوارع مدينته ديالى، لصناعة مجسمات بلمسات فنية تحمل الكثير من الجمال.

وتحدث هاشم عن بداياته قائلا: {بدأت منذ طفولتي بتلك الهواية وهي صناعة المصغرات، وإعادة تجديد الاشياء التالفة أو الابتكار بدلا من شرائها، ومع الاستمرار تطورت أكثر، لاسيما ان والدتي كانت المشجعة لي والسند في حياتي، وبسبب ظروف خاصة لم أكمل دراستي}، وعن الهدف من هوايته أضاف {هدفي هو جمع أكبر عدد من الأدوات، وإعادة تدويرها وتحويلها إلى تحف فنية تبهر الآخرين}.

وشارك هاشم في العديد من المعارض، والمهرجانات في محافظات العراق ومنها البصرة وديالى وصلاح الدين وواسط، وكربلاء.

وحرص هاشم على التقاط العديد من الصور للمجسمات التي يقوم بصنعها، ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي ليتلقى الكثير من ردود الافعال الإيجابية، ومنهم من طلب اقتناءها ودفع ثمنها.

وعن الخامات التي يستخدمها لفت إلى أنها أدوات بسيطة ومنها العلب المعدنية الفارغة، وصناديق الفاكهة الخشبية، وعلب الزيوت 

النباتية.  

ويأمل هاشم أن تصل أعماله إلى أكبر عدد من الناس من خلال عرضها في المعارض الفنية، والورش الإبداعية، ويحلم أن يمتلك معرضا فنيا يعرض من خلاله مجسماته بتفاصيلها الجميلة الملونة ذات الأشكال المختلفة، وأن يتطور في موهبته أكثر، وختم هاشم حديثه برسالة قائلا: {أتمنى من كل شاب أن يعتمد على نفسه، ويشق طريقه ليحقق طموحه بعيدا عن المنتقدين والمحبطين، وسيواجه أحيانا صعوبات ولكن سيتخطاها بالإصرار والإرادة}.