ربى المشهداني.. مواهب على رصيف الكتب في الموصل

الصفحة الاخيرة 2021/08/24
...

 الصباح: عواطف مدلول 
من رصيف الكتب في مدينة الموصل ومنذ اكثر من سنتين، انطلقت اول شرارة ابداع للموهوبة ربى المشهداني (16 عاما)، اذ اتخذت مكانا لها هناك وتخصصت بعرض اعمالها الفنية المختلفة من مشغولات يدوية وفن الريزن وغيرها، وبامكاناتها البسيطة صدمت الجميع بما تقدمه من عمل متميز يفوق عمرها.
قالت ربى: الى جانب دراستي كنت اقوم باعمالي تلك في البيت بتشجيع ودعم من اهلي، بعد أن وجدوا لدي شغفا كبيرا بافكار شتى اصممها وانفذها، اذ انني منذ طفولتي وانا احضر مع اخي الاكبر البازارات، كونه يمتلك مواهب عدة ايضا ويشارك فيها، وعلى اثر ذلك انشأت صفحة خاصة للترويج عن اعمالي وتسويقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الوقت ذاته كنت انتظر وبفارغ الصبر الانتهاء من اعمار رصيف الكتب كي ازرع نفسي به، وفعلا تحقق لي ذلك وصرت لا استطيع الاستغناء عن تواجدي به، كما ان الزائرين له يقصدونني دوما ويفضلون ارتياد معرضي وانتقاء ما يحبون منه، وفي حال غيابي يتصلون بي على صفحتي لتلبية 
طلباتهم.  
واشارت ربى الى أن رصيف الكتب في الموصل هو مكان ثقافي يفتتح كل جمعة مثل شارع المتنبي في بغداد، ويتضمن طرح العديد من المواهب لكن هناك اقبالا ضعيفا من قبل بعض الناس بسبب الظروف المحيطة الصعبة والوضع بالمدينة.
وتتمنى ربى أن تحقق حلمها باكمال دراستها، فهي تفكر بالمستقبل أن تخوض بمجال الموسيقى والخط، واذا وجدت الدعم المادي فانها ستقوم بافتتاح مشروعها الذي يتضمن اقامة محل خاص لعرض 
بضاعتها.
ومن المعروف أن في مدينة الموصل من النادر أن نجد فتيات بعمر ربى يشتغلن اعمالا يدوية ويظهرن على مواقع التواصل الاجتماعي، وقليل منهن يذهبن الى رصيف الكتب لذا ترى ربى انها مختلفة كونها تمكنت من أن تكسر الحاجز نوعا ما، لان الناس بحسب قولها تتجه نحو التطور وما عاد الخوف موجودا، اذ ان بعض العادات تحاول أن تحجم من دور المرأة في
المجتمع.
وبصدد عمل النساء في مدينة الموصل تختتم المشهداني: ان اندفاع النساء للعمل وتفعيل دورهن في المجتمع يأتي من تربية اهلهن ورقي افكارهم، ما سمح لهم بأن يتقبلوا فكرة ان المرأة لها دور فعال في المجتمع، ولذا كان وما زال اخي الكبير من المشجعين لي بأن احقق طموحي واهدافي لاكون سيدة تعي ما هو المجتمع، وليس 
فقط أن تكتفي بالبقاء في المطبخ وتهتم بتربية الاطفال من دون عطاء 
آخر.