أغنية قديمة..

ثقافة 2021/08/26
...

 عبد العزيز الحيدر
 
فوق العشب الندي ممتداً
فوق سفوح مهجورة
كقلب متروك لثلوج الخيبة
يزحف
ممسكاً بخاصرة رخوة
خاصرة مثل خيط من الخوف
يحاذر الضوء..... ويصلي من أجل قمر معتم
هو يشم النهر من بعيد
لكنه لا يشمّ الطريق إليه
لذلك صار ينفخ في قصب قديم
نداء متكرراً ...
ذاته الغناء الحزين الذي تتقاطر عليه بنات  الليل
يفللن الجدائل لرموشه المكحلة كالزئبق
ويغمسنّ الأصابع في حناء
نشوته
يكشفن آباطهن أمام فحولته
فوق العشب يدب ...يدب
وأرجل لدنة.... ترتجف راقصة
هي الأخرى
أية سمات من جوهر قرمزي
من قطرات رمان مسكر
تنزل إلى أفواه النجوم المفتوحة
على عطش ابدي
وتعاود رجاءً
وفحيحا في قلب أفعى الحب القاتلة
أية بهجة مكتومة خلف ستار يتطاير
يتطاير ململما الأفخاذ البضة
بيدين من طين عبق
ومياه تنداف شلالا من الضياء
تغسل الخاصرة الرخوة
أية بهجة تغني
سماءه مطفئة النجوم..