هاري هوارد 

 ترجمة: ليندا أدور

مستخدماً 25 ألف قطعة، قام نيكلاوس ماير، المولع بلعبة مكعبات الليغو ببناء مجسم طبق الأصل من سفينة التايتانيك، وحرص على إظهار كل تفصيلة من تفاصيل السفينة المنكوبة الى جانب الجبل الجليدي الذي تسبب بتلك الكارثة. 

قدّر ماير(31 عاما)، ويعمل معلما بمدينة لوسيرن وسط سويسرا، مجموع ما انفقه لشراء مكعبات اللعبة الشهيرة لبناء المصغر بنحو 3 آلاف فرنك سويسري (أي ما يعادل أكثر من 3200 دولار أميركي)، وقد بلغ طول السفينة النهائي أكثر من ستة أقدام ووصل وزنها لنحو 45 رطلا (أي ما يعادل أكثر من 20 كيلوغراماً).

من دون أي إرشادات ليتبعها، أمضى ماير ثمانية أسابيع في بناء كل قارب نجاة ونافذة وتفصيلة فيها، كالمرساة وفتحات البضائع والرافعات، بمقياس 1:145، معيدا بذلك السفينة الى الحياة من جديد، يقول ماير انه استوحى فكرة المشروع من ابن أخته، هنري، الذي يبلغ من العمر سبع سنوات، بقوله: {دُعيت لتناول العشاء في منزل شقيقتي، حيث أطلعني ابنها عن كيفية قيامه ببناء مجسم للتايتانيك من مكعبات الليغو}، مضيفا {ولكوني من عشاق هذه اللعبة منذ أن كنت صغيرا، قدمت له الدعم في مشروعه، مشجعا إياه لتنفيذه بشكل أكثر دقة وأكبر حجما، وبعد مرور أسبوع، اتصلت شقيقتي لتخبرني أن ابنها وزميله في المدرسة بانتظار حضوري للبدء ببناء المشروع}.

عندها، بدأ ماير بجمع قطع الليغو اللازمة لتصميم المصغر باستخدام التصميم بمساعدة الحاسوب عبر الانترنت CAD لبناء نموذج السفينة، مشيرا الى عدم امتلاكه لأي إرشادات للبناء سواء ورقية أو الكترونية، قائلا: {كنت أنظر الى تفاصيل الصور التي اجدها على الانترنت، من ثم أقوم بتقدير القياسات بقطع الليغو، ثم أحاول جاهدا بناءها من خلال قطع المكعبات}. 

يأمل ماير أن يكون مصغر سفينته غير قابل للغرق أكثر من نظيره الحقيقي، حتى وإن لم يبحر، ومن المتوقع أن يتم عرض المجسم في متحف الليغو الجديد في بازل بحلول شهر أيلول المقبل.

 

*صحيفة الديلي ميل البريطانية