باسم عبد الحميد شاركني بمن أُحب!

الصفحة الاخيرة 2021/09/01
...

زيد الحلي 
 
مع بداية العام 1978، بدأ الادباء والفنانون العراقيون، يتحدثون عن نجمة سينمائية عالمية، تشق طريقها بقوة نحو القمة في عالم السينما، اسمها (ميريل ستريب) معتمدين على ما تنشره المجلات المتخصصة بالسينما، وما يتيسر لهم من اشرطة على نظام (الفيديو كاسيت) يتبادلونها بينهم،  شخصيا لم اشاهدها على الشاشة، رغم شغفي في متابعة الافلام الجديدة ذات البعد الرصين، وحين عرضت سينما (سميراميس) ببغداد، فيلماً لهذه الفنانة، الحّ صديقي الناقد المرحوم سامي محمد بضرورة مشاهدته، فسارعت لقطع تذكرة لفيلم رائع اسمه }صائد الغزلان}، ومنذ لحظات ظهورها على الشاشة، ابهرني تمثيلها وعفويتها، وشدني كثيرا، حتى عدتُ في اليوم التالي لمشاهدة الفيلم 
ثانية.
اصبح اسم ميريل ستريب عنوانا يجذبني بقوة، فأسارع الى مشاهدة فيلم لها، فكانت افلام {مانهاتن} و{الخروج من افريقيا} و{الموت اصبح هي} و {النهر البري}وغيرها الكثير، هي سعادتي البصرية والفكرية، ففي ثنايا تعبيرها الفني تكثر الاسئلة، وتتعدد الرؤى، وكنتُ كلما سافرت الى الخارج، ابحث عن دار تعرض لها 
فيلماً. 
الاعجاب بهذه الفنانة التي بزغت في المسرح عند مشوارها الاول، ثم خطفتها الشاشة السينمائية، لتنال الاوسكار في ثاني فيلم لها وهو {كرامر ضد كرامر}، ثم نالت ثاني وثالث اوسكار لاحقا عن فيلميها {اختيار صوفي} و{المرأة الحديدية}، في ظاهرة اثارت الاهتمام العالمي، شاركني فيه صديقنا الكاتب والباحث التراثي الكبير باسم عبد الحميد حمودي، فاصدر كتاباً حمل غلافه صورة الفنانة واسمها، وخصص لها الجزء الاكبر من محتوياته تحت عنوان {ميريل ستريب .. نجمة النجوم}، في دلالة على اعجابه الشديد بهذه الفنانة التي صنفها النقاد العالميون ضمن أعظم الممثلات في عصرنا 
الراهن.

 

الكتاب ضم ايضا فقرات جديرة بالقراءة الممتعة عن افلام أوسكار وايلد والحالة المحيرة لبنجاسين بوتون، وفضل الليل على النهار في الرواية والفيلم، وصبري موسى، روائي التجريب وكاتب السيناريو المتمكن.