بعد انقطاع دام ثماني سنوات، كشفت الفنانة الهام احمد عن رغبتها بالعودة للعمل في المحطات التلفزيونية، وعلى رأسها قناة “العراقية” من شبكة الاعلام العراقي، لاسيما الاهتمام ببرامج واغاني الاطفال.
عربون المحبة اغنية “دقي يا اجراس” التي كتبها الشاعر جليل خزعل.. موسيقى الفنان العالمي كيفن ماكلويد، وأخرجها ضرغام فاضل، بادرة خير للعودة الى الساحة العراقية.
إلهام احمد، قدمت خمسة آلاف اغنية ونشيد للأطفال، كلّها هادفة وتربوية وتحثّ على التحلّي بالمبادئ والقيم
النبيلة.
واستذكرت اهم محطات حياتها مع الاذاعة والتلفزيون قائلة: “كانت فترة الثمانينيات ذهبية بالنسبة لي ومن عمل معي في مجال عالم الطفل، فقد برز اسمي ولمع حتى خارج العراق، حيث تم إنتاج عدد هائل من أفلام الكارتون، منها قصص عالمية، مثل “سنان” و”بسمة وعبدو” ومسلسل “عودة مصباح علاء الدين” وفيلما “علاء الدين والمصباح السحري” و”الأميرة والنهر” وبرنامج “افتح ياسمسم” واسهمت في جميع هذه المجالات وخصوصاً تلك التي كانت تشترك في إنتاجها مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي” مضيفة: “بعد استقراري في أوروبا، بدأت بإعادة تسجيل اغاني الكارتون القديمة التالفة والمفقودة التي سبق وأن شاهدها الجمهور العزيز في الثمانينيات وأحبها وتعلّق بها ضمن مشروع المحافظة على تراث أغنية الطفل لكي تبقى عالقة في الأذهان، ويطّلع عليها الجيل الجديد، بأسلوب فني يتلاءم مع التكنولوجيا الفنية الحديثة، بالتعاون مع عدد من الفنانين الموسيقيين، أمثال الفنان إيهاب فخري ومازن البلوشي”.
الهام لم تتوقف عن الغناء بالرغم من انقطاعها عن الظهور في شاشات التلفزيون، اذ أنشأت مع زوجها ضرغام فاضل، استوديو خاصاً باعمالها، وتحلم بانشاء محطة تلفزيونية تهتم بالطفل من كل النواحي الأدبية والثقافية والفنية والاجتماعية، معظم العاملين فيها من الأطفال، وهي في طور تحقيق هذا الحلم الذي بقى يراودها لسنوات طويلة، مشيرة الى تجربتها مع الدوبلاج الذي تشعر بالمتعة في العمل به، لاسيما دوبلاج الكارتون: “الذي غالباً ما تتخلله مواقف طريفة مع زملائي”.
والجدير بالذكر ان الهام احمد اول من اكتشف موهبتها الفنان نجم عبدالله القيسي، عندما دخلت فرقة الإنشاد التابعة لإذاعة بغداد، وكان هو حينذاك مسؤول الفرقة، تلاه الفنان حسين قدوري: “ليصقل موهبتي ويطوّرها من خلال الغناء في عشرات أفلام
الكارتون”.
