الصباح: نوارة محمد

بعد طول انتظار، يعاود مسرح بابل نشاطه من 

جديد، لكنه مختلف هذه المرة، فعلى مسرح النشاط الفني ستعرض مسرحية «عجاف»، للمؤلف سعد هدابي وبمشاركة الممثلين: اسماء سعدون، ازهار محسن، ميعاد زيارة، 

ياسر قاسم، وعلي حسن. 

العرض المسرحي الجديد يأتي بطعم مرارة الواقع، ليغوص بين وجع الأمهات وشجاعة الفتيات وبحضور مهيب ودور لا يكاد أن ينسى. والآن هل ستصف الكلمات صرخات الأمهات؟ وهل هي كافية لأن تجسد شجاعة الفتيات؟ كيف للتاريخ أن ينصفهن وبأي طريقة ستخلد دموعهن ودهشتهن وهتافاتهن بينما يقفن بجانب اخوتهن، في ثورة الحسين (ع) وواقعة الطف أول مرة وفي حراك تشرين للمرة الثانية. 

في هذا العرض سنستمع لصوت الشبان وهم يواجهون الموت بخطوات غير مترددة وصلابة مهيبة، لتمارس الكلمات دورها في خلق شعور يبدو تأثيره واضحا في ملامح الحاضرين. في حديث لـ «الصباح»، يحكي لنا الكاتب والمؤلف المسرحي سعد هدابي عن مسرحيته قائلا: «لقد شعرت للحظة، ان موقف المرأة الجهادي في واقعة الطف وحراك تشرين، ذو ترابط كبير، بل ان الفتيات عمود الثورات الفقري والجزء الذي لا يتجزأ منها». 

مضيفاً ان «الحروب قاسية والثورات تخطف الشبان بلا مقدمات ولا استئذان، من كان ليصدق ان الحروب قاسية لهذا الحد، الامهات وحدهن يصدقن، وهذا ما دفعني لأن أغوص بين شجاعة الفتيات وخيبة امل الفاقدات». 

سعد هدابي اختتم حديثه بالقول ان «العمل سيشارك في مهرجان «ألق الحسين» في محافظة بابل وسوف تعرض «عجاف» يوم غد الاحد».

يذكر أن الكاتب سعد هدابي حاز على جائزة الابداع الكبرى في مسابقة في الشارقة العام 2000 من خلال مسرحية «نزيف المومياء»، وكتب بعض المسلسلات  منها «بيت الشمع» اخراج الدكتور فارس مهدي، و«الغائب» اخراج رجاء كاظم، و«أعشاش على أغصان ميتة» في بيروت اخراج هادي عمران، فضلا عن البرنامج التلفزيوني «نساء» الذي عرض على قناة العراقية، اخراج صباح رحيمة، وغيرها العشرات من الأعمال المسرحية التي مثلت في عدد من الدول العربية».