برؤى معاصرة طاقات واعدة تنبثق من روح الثورة الحسينية

الصفحة الاخيرة 2021/09/05
...

 بغداد: رشا عباس 
مجموعة من الشباب المؤمنين بالثورة الحسينية اسهموا في اطلاق طاقاتهم الربانية التي فطرهم الله عليها لتتحول الى أدائيات احترافية منبثقة من ثورة الحسين(ع) الاصلاحية، تضمنت قراءة الشعر والاداء التمثيلي المجسد والاخراج الفني برؤى معاصرة.
يقول الرادود عمار المحمداوي في المرحلة المتوسطة: «بعد 2003 اكتشفت انني امتلك صوتا والقاء يؤهلاني لجذب مسامع الناس الى كلمات القصيدة والتمعن في دلالاتها بالوصف والمعنى، اذ بدأت خطواتي الاولى في مواكب صغيرة وبعدها انتميت الى فرقة الانشاد في منطقتنا للتعرف على طبقات الصوت وكيفية اخراجه، وبعد مرور وقت معين استطعت اجتياز الاختبارات لادرك موهبتي التي احرص جاهدا  على الا تقف عندي، انما امنح مساعدتي لكل شخص يريد أن يجد نفسه ويعمل عليها».
واضاف المحمداوي: «لابد من العمل على تطوير امكانات الذات بما يتلاءم مع مقتضيات العصر، لذا فقد دخلت مدرسة الرادود الحسيني وتعلمت فيها المقامات الصوتية والاوزان الشعرية».
بينما جسد الفنان مسلم راضي دور حبيب بن مظاهر في مشهد لافت اثار اعجاب المشاهدين وكسب تعاطفهم، كون هذه الشخصية كانت قريبة جدا من الحسين (ع) في معركة الطف، وابلت بلاء حسنا في الذود عن مبادئ الثورة الحسينية، مبينا أن «تلك المشاهد التي اديتها انارت طريقي وفسحت المجال امامي لدخول كلية الفنون الجميلة ودعم موهبتي بالدراسة».
اما الشاعر الحسيني محمد البهادلي، فقد استطاع في قصائده أن يلامس مشاعر الحاضرين، الذين ثمنوا قدرته وقابليته في الإلقاء حين استخدم كلمات استلهمها من روح الثورة الحسينية ودوافعها الاصلاحية في تصويب الاخطاء التي رافقت الحاكم المستبد والظلم الذي طال الناس. 
من جانبه عد الكاتب والمخرج منير راضي المشاركة في هذا الشكل الدرامي لها خصوصية معينة، والكثير من المعطيات الروحية والعقائدية وبمرور الزمن ولكثرة المشاركات، تكون هنالك مواهب فنية قد تنطلق منها قيم لخلق ممثل او حرفة اخراج لدى الكثير منهم، وهناك العكس ففي بعض التشابيه نجد ممثلين محترفين او مشتغلين في الفن المسرحي، وهذا ما حصل معي عندما اشرفت على فرقة الراية للتمثيل، وعملت على تطوير قدراتهم عمليا ونظريا من حيث التمثيل والتأليف والاخراج.