بغداد:عواطف مدلول

 نظم اتحاد الصحفيين العراقيين ندوة حوارية بعنوان (الفنان محمود ابو العباس سيرة وذكريات)، في قاعة الاتحاد في المركز العام ببغداد، استضاف بها الفنان الكبير محمود ابو العباس للحديث عن تجربته الابداعية في المسرح والدراما خلال مسيرته الفنية الزاخرة بالعطاء. 

وبحضور جمع من عشاق ومحبي الفنان ابو العباس ونخبة من الصحفيين والاعلاميين والمثقفين والادباء والفنانين، ادارها الاعلامي امير البياتي. 

 اذ قدم فيها ابو العباس نبذة عن سيرته الفنية وحياته الشخصية واهم محطات النجاح فيها والصعوبات والتحديات التي واجهته، وذكر اسماء الشخصيات الفنية التي قدمت له الدعم والمساندة للوصول الى عالم الشهرة والنجومية، وقد شارك عدد من الحضور بتوجيه بعض الاسئلة للفنان ابي العباس، وكانت هناك مداخلات بالحوار لتسليط  الضوء على الكثير من الجوانب التي لم يذكرها سابقا، والتطرق الى محاور عدة تخص الوضع الحالي الذي يعيشه الفنان العراقي في ظل الظروف المحيطة به الان، وفي كلمة خاصة لـ «الصباح» اشار الفنان محمود ابو العباس الى اهمية اقامة هكذا لقاءات بين الفنان والصحفيين واعتبرها حالة ايجابية، لابد أن تستمر، موضحا بقوله: شعرت بالمودة العميقة والتواصل الروحي مع المتواجدين، متسائلا ماالذي يجبرهم للحضور والاستماع لي في هذا الجو الحار غير المحبة الصادقة، اذ يرى أن العلاقات الانسانية ضرورية وهي اعظم واسمى من كل شيء ولها قيمة كبيرة لدى الفنان، لاننا نفتقدها كثيرا في زمننا الحالي وهي التي سوف تدوم، اما النجومية فهي حتما شيء زائل. 

واعتبر مظفر عبد المجيد رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين  تلك الندوة بمثابة المرحلة الاولى ضمن الخطوة المقبلة التي ستكون مليئة بالنشاطات والفعاليات المختلفة، اذ ستقام اصبوحات اخرى لقامات فنية وادبية لها حضورها وتاريخها الحافل بالنجاح، كالفنان القدير محمود ابو العباس الذي تحدث عن امور كثيرة كانت مخفية عن الجميع ولاول مرة بما يخص حياته الخاصة والعملية وبدايته من البصرة ومراحل تطوره حتى وصوله للنجومية، مشيراً الى أن هناك مفاجآت كثيرة وجهوداً مكثفة من قبل الاتحاد لتقديم كل ما هو جديد، مؤكدا أن هناك حالياً مساعي تخص منحة الصحفيين التي يترقبها الجميع. 

من جهته اكد الخبير الاعلامي امير البياتي نائب رئيس الاتحاد  انه من المقرر أن يقيم الاتحاد بين آونة واخرى ندوة ثقافية يستضيف خلالها شخصية معروفة بمختلف المجالات، للحديث عن نفسها وسيرتها الذاتية امام الناس، مختتما بقوله: نتمنى أن تتكرر هذه اللقاءات حتى نمد جسور التعاون والثقافة بين قامات العراق ومختلف شرائح المجتمع التي باتت تتفاعل مع تلك الشخصيات، لا سيما ان الفرد العراقي صارت له اهتمامات واسعة بالامور الثقافية والفنية والادبية في حياته الجديدة التي اضحت اكثر اطلاعا وتحضرا.