خذوهم صغارا وانتظروا إبداعهم

الرياضة 2019/03/01
...

بغداد / طه كمر
الفتى الصغير فهد أحمد لديه تطلعات كأقرانه الذين يمتلكونها لتكون حلمهم للمستقبل القريب سواء في المجال العلمي أو الرياضي أو الثقافي .. الخ ، لتراوده فكرة الانضمام الى أحد الأندية المحلية وممارسة لعبة الكاراتيه إحدى ألعاب الفنون القتالية. شغف بحب تلك اللعبة وتأثر ببعض الأبطال على المستوى العالمي والعربي والمحلي من خلال متابعته الدؤوبة لهم على الانترنت ، ليبدأ حلمه يكبر يوما بعد يوم حتى آن الأوان بعد أن استجمع كامل قواه العقلية والعلمية والفنية والبدنية ليجد نفسه أحد لاعبي نادي الدورة لفئة البراعم الذين لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات فقط.
فهد مارس اللعبة وتتلمذ على يد المدرب القدير خضير نصيف الذي يعمل ضمن الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني باللعبة ، لكنه اختزل الزمن بسرعة البرق ووجده كل من راقبه انه بات ندا عنيدا شجاعا غيورا لكل المتحدين على البساط ، وهكذا تمكن البرعم فهد من التفوق على الأقران حتى انبرى ليقول وبالفم المليان ( هل من مبارز ؟ ) الجواب وبكل صراحة كلا لا يوجد بعد أن منحه الخبير تيرس عوديشو الحزام الأسود 1 DAN)) بكل ثقة لامكانياته الهائلة في اللعبة.
ومن جانبه أكد فهد لـ(الصباح الرياضي) انه يمارس اللعبة التي سرت بدمه كما تسري كرة القدم بدم نجومها الكبار ، مبينا انه ينظر للمستقبل القريب أن يضاهي بفنونه التي تعلمها من كبار المدربين الذين أشرفوا على تدريبه عمالقة ونجوم العالم ممن لهم ثقل كبير على البساط ، لافتا الى انه تمكن بسرعة من تجاوز جميع منافسيه من أقرانه الذين هم بعمره ليحقق الفوز عليهم بجدارة ويلفت نظر القائمين على اللعبة الذين منحوه الحزام الأسود من دون اختبار ، مواكبا وحداته التدريبية بعد أن أمضى ثلاث سنوات فيها ليصبح ضمن فئة الأشبال.
وأفصح فهد الذي خطف الميدالية الذهبية ببطولة بغداد التي نظمها نادي الدورة قبل عام ونصف العام، عن طاقة هائلة تعتريه ليجسدها على البساط يوميا من خلال التدريبات التي يؤديها بمعية مدربه نصيف الذي أجاد معه ليصنع منه بطلا حقيقيا عجزنا في البحث عنه ، مستدركا انه ينظر الى المستقبل القريب ليمثل العراق تمثيلا رائعا في جميع المحافل الدولية من خلال الاستحقاقات التي تنتظر لعبته عربيا وآسيويا وعالميا ليكون دائما على الموعد.