بسبب وهن عضلاته وعدم قدرته على المشي والحركة وارتفاع معدلات السكر في دمه سقط عدنان الربيعي دون حراك ولأيام, وبعد استشارة أكثر من طبيب تم تحويله لمستشفى العلوم العصبية ليكون تحت رعاية الطبيب الذي قام بتحويله لوحدة “بزل البلازما العلاجية” وتمت معالجته وتماثل للشفاء بعد أن تلقى الرعاية والعناية في هذه الوحدة الطبية التي أفتتحت قبل عامين تقريبا وتم تجهيزها بشكل كامل لاستقبال المرضى .. والوحدة هي فكرة قديمة للعلاج ولكن اصرار المستشفى والأطباء للحصول على أفضل التقنيات جعلت الفكرة مكانا حاضرا لعلاج المرضى, ومع تطور الأجهزة الطبية مع الزمن ولحاجة مرضانا لها نجدها الآن في مكان خاص في مستشفى العلوم العصبية وفيها طبيب وكادر متدرب يرعى المرضى ويهتم بشفائهم.
وحسبما أشار مسؤول وحدة بزل البلازما العلاجية الدكتور بهاء عبد الامير/اختصاصي امراض عصبية ... أن مثل هذه الأجهزة التي حصلنا عليها مؤخرا كانت عن طريق مذكرة التفاهم أيام الحصار وهي تعد من أحدث الأجهزة لعلاج فصل البلازما من الدم، ومن هنا لا يتم التلاعب بالدم بل بتصفيته وتنقيته وعزل وطرح السموم والأجسام المضادة والضارة من الدم ليرجع مرة أخرى للجسم نقيا وهي عملية معقدة لكنّها تأتي بنتائج يتفاءل بها المرضى فبعد انتهائهم من الجلسات نشاهدهم يستطيعون الحركة والمشي دون مساعدة ..... ويضيف هذه العملية, ليست مشابهة لعملية غسل الكلية بل تختلف عنها ويستخدم العلاج لكثير من الأمراض التي ترافق أمراض السكري والوهن العضلي وتصلّب الأعصاب اللويحي والتهاب جذور الأعصاب المحيطية, وعادة ما نحتاج الى تشخيص وتحاليل مختبرية لمعرفة المرض، وثم يأخذ المريض جلسات شفائية تصل الى خمس جلسات يوميا ثم الى علاج لمدة ستة شهور لتكون مرة شهريا لمن يحتاجها . ...
وفي ما يتعلق بسعر الجهاز وكلفة الجلسة الواحدة.. أوضح د.عبد الامير يصل سعر الجهاز الى 150 الف $، وهو من المنح المقدمة للحكومة العراقية ويصل سعر الجلسة في مستشفانا الى 37 الف دينار فقط , علما أننا نضيف دواء (الألبومين) وهو بروتين يساعد على تقوية الدم بعد طرح السموم منه ويصل سعره وحده الى 80 – 100$.. وتكلفة الجلسة العلاجية هذه في الهند وتركيا تصل الى 700$ .. ونعالج يوميا في وحدتنا 10 من المرضى .... ويتابع حديثه بالقول: لدينا وحدة علاجية في طور التأهيل في مدينة الطب لاستيعاب أكثر عدد من المرضى, كما نحاول إقامة مراكز علاجية مماثلة في كل المحافظات لتخفيف وطأة الألم والامراض من المصابين بالحالات التي ذكرناها أنفا، ونتمنى أن نقوم بعلاج أكثر الامراض المستعصية عن طريق متابعتنا لتطور العلوم الطبية والأجهزة وتقنياتها لعلاج مرضانا.