مجتمع الاميش في أميركا

فلكلور 2021/09/23
...

 مي باسم عبد الحميد
هم أقلية من السكان جاؤوا الى اميركا سنة 1727 وتمركزوا في مقاطعة فيلادلفيا من ولاية بنسلفانيا، لكن اكبر تجمعاتهم اليوم توجد في ولاية اوهايو المجاورة لبنسلفانيا، حيث تصل نسبتهم الى الانكليز (تسمية تطلق على غير الاميش) بحدود 42 % في المجتمعات المختلطة.
 
تعود جذورهم الايمانية العميقة إلى المينونايت (طائفة مسيحية) الأوروبيين، وهم منقسمون لمجموعتين بناء على الانقسام الذي حصل قديما بين قادتهم بسبب بعض الخلافات. ويتبع الاميش تعاليم الانجيل المتشددة في كثير من امورهم مثل رفضهم اخذ الصور. تقع كنيستهم في مقاطعة تتكون من 20 - 25 أسرة برعاية الاسقف. تتكاثرهذه الأسر بشكل واضح، بسبب تزمتهم الديني الذي يحرم موانع الحمل، اضافة الى أن الاجيال الجديدة تفضل البقاء ضمن حدود الأسر، الأم التي تتكون من عدة اجيال تسكن في مزرعة واحدة لكن في بيوت متعددة.
 
ملابسهم
ترتدي نساؤهم الملابس الفضفاضة الطويلة مع وجوب لم الشعر للخلف ولبس القبعة، كما يرتدي الرجال ايضا بنطالا وسترة بلون غامق مع قبعة، ويربي المتزوجون منهم لحاهم.
 
أنواعهم وأنماطهم
توجد أربعة انماط للاميش كل واحد منها يختلف تماما عن الاخر، منها الاميش التقليديون والاميش الجدد، اضافة الى وجود انماط ثانوية متفرعة من كل نمط. الاميش التقليديون هم الاكثر تشددا وتجاهلا لاي مظهر حضاري.
 
اعمالهم
فضلا عن الزراعة، يعد الاميش صناعاً مهرة للاثاث الخشبية التي يبيعونها باسعار عالية نسبة لمثيلاتها في السوق. يستعمل الاميش في معظم تحركاتهم الحصان والعربة التقليدية.
 
علاقتهم بالمسلمين
من الجدير بالذكر ان في ايام عيد الاضحى المبارك، يقصد بعض المسلمين مجمعات الاميش لشراء الاغنام وذبحها هناك كتقليد اسلامي معروف. كما ويعد العسل المنتج لدى مجتمع الاميش من الذ انواع العسل.
 
عادات زواجهم
يبدأ الصبيان والبنات بعمر 16 سنة بالبحث عن شريك الحياة، وبوصولهم للعشرين من العمر يكونون قد استعدا للزفاف. تقوم العروس بإعداد ملابس الزفاف بنفسها والتي عادة ما تكون زرقاء اللون. لا تختلف ملابس الزفاف عن الملابس اليومية في شيء، ولا تكتفي بارتدائها في هذه المناسبة فقط، بل سترتديها ايام الاحد حين الذهاب للكنيسة. يبدأ الزفاف في ساعة مبكرة من صباح يومي  الثلاثاء او الخميس (لقلة اعمال المزارعين في هذين اليومين) وتنتهي كل المراسيم والاحتفالات في حدود الساعة 10:30 صباحا. يقيم الاميش حفلات زفافهم في الكنيسة برئاسة الاسقف وحضور كبار شخصيات مجتمعهم. يتبادل العروسان العهود والنذور، ثم ينتقلان مع المدعوين (بين 250- 450 شخصا) الى بيت العروس للاحتفال. بعد وجبة طعام الفطورالتي تقدم للضيوف، يبدأ العروسان بالتجول بين المدعوين وتقديم سلال الحلوى لهم.
 
الدراسة والتعليم
يعتقد الاميش بضرورة واهمية التعليم، لكنهم يوفرون التعليم الرسمي للصف الثامن، حيث يعتقدون أن التعليم العالي يمكن أن يروج لأفكار تتعارض مع قيمهم المسيحية. يتعلم الاطفال القراءة والكتابة والمبادئ الاساسية للرياضيات، جنبًا إلى جنب مع التدريب المهني والتنشئة الاجتماعية ضمن تاريخ وقيم الأميش. توفر العديد من مجتمعات الأميش مدارس أبرشية خاصة لأطفالهم، يكون مجموع صفوف هذه المدارس صفا او صفين.