اعداد: اسرة ومجتمع
كثيراً ما يكون الآباء والامهات سبباً في تأصيل العناد لدى اطفالهم، وذلك لأن الام مثلاً تعتقد احياناً أن التربية السليمة تقضي بعدم تلبية كل طلبات الطفل ورغباته.
ففي دراسة اجراها مركز البحوث النفسية على صفة العناد لدى الاطفال، واصرارهم على تأمين متطلباتهم من دون رفض، تبين ان الطفل العنيد يلجأ الى عدة وسائل للحصول ما يصبو إليه، كالبكاء والامتناع عن الطعام ورفض الكلام الموجه اليه من والديه، وفي هذه الحالة يفضل حسب الدراسة عدم إرغامه على الطاعة واللجوء الى المعاملة اللينة واعتماد المرونة في المواقف، علماً بأنه يمكن للابوين أن يغضا الطرف عن العناد اليسير لدى طفلهما، والاستجابة لما يريده مادام تحقيق رغبته لن يعود عليه بالضرر، ومادامت هذه الرغبة تلتزم بحدود الممكن والمقبول.
الحوار الدافئ
كما ان الاهتمام بما يشغله او تعزيز هواياته والمحببات اليه يجعلانه يتناسى العناد او الاصرار على شيء وهي احدى طرق اكتسابه، لذلك ينصح المختصون الاجتماعيون باعتماد الحوار الدافئ والمقنع الذي يعد اكثر الاساليب نجاحاً في حال أبدى الطفل عناداً في موقف ما، وذلك لأن إرجاء الحوار الى وقت لاحق قد يشعره بأنه انسان لطيف وظريف ويتمكن من التخلي عن صفة العناد بسهولة، وهذه الدراسة اكدت بشكل قاطع اهمية التأني والحذر من الاساءة الى الاطفال بأي شكل من الاشكال حتى وان اصر على العناد، فالطرق السليمة والهادئة متوفرة في السيطرة والتغلب على تلك الصفة وبكل روية.