أُسمّي أيَّام الأسبوع رامبو وما يليها الساعة الخامسة والعشرين

ثقافة 2021/10/21
...

 حميد حسن جعفر
 
(أولا) على الجميع أن يهتمَوا بما لدى كل منهم، البائعُ الجوّالُ عليه أن يزيت عجلات عربته، أن لا ينسى زيتَ المحركِ، أنا شخصياً عليّ أن لا أٌشغلَ نفسي بسياسي النظام السابق، وحزبييه من كتاب التقارير، والوكالات التجارية، ومحاولة الإيقاع برفيقاتهم، من الأرامل، وزوجات الأسرى، وعروضهم بالزواج من نسوةٍ قتلى الحروب، سأعبثُ -لا بد من ذلك- بالكلمات المتقاطعة التي تمتدحُ اللصوصَ -حماة آثار المتحف العراقي - المتنبئين عن طريق الأبراج، سيكونُ أحدهم من حصة الكاتم الذي احتفظ به -لا أعرف منذ متى - عليَّ أن أعتني بأعضائي التي فقدتْ قدرتها على أداء واجباتها، لا بد من ذلك، ذراعي اليمين لم أعد استخدمها في توجيه ضربة الخطف لخصمي الملاكم، ساقي الشمال وركلات الترجيح في كرة القدم، قلم السوفت الأخضر الذي بات جزءاً من تفاصيلي، وعدم قيامه بالتوقيع على صحة صدور كتابي الرسمي، الفعل المركزي الذي سأعيرهُ اهتمامي هو -حضيرة الأرانب- وأعلاف الأسماك التي لم تعد من كائنات نهر دجلة. 
(ثانياً) الأبقارُ - تلك المكائن شبه الثقيلة- أعني أبقار عائلتك، لم تكن كخنازير صديقكِ بالمراسلةِ، ذاك الإنكليزي الجنسية، الباكستاني المولد، أو لن تكون كأرانب مزرعة نسيبكم المصري المولد، الإماراتي الإقامة، الابقارُ لم تكن بحاجةٍ لأن أحمل بندقيتي، وجعبة العتاد، كي يتراجعَ اللصوصُ عن برامجهم في خلق حالة رعب في نفوس المكائن، أن يربكوا الزريبة، أن يمتحنوا قدراتي في التصويب، لم أتوسل جنابكِ حتى ترضين عني، فأنا المرتبكُ لأخطاء الأنهار حين تتحول الى بُرَكٍ، ويتحول سكانها من البحارة وصانعي العواصف الى أفاعٍ، وضفادع، لا ذنب لي فيما يحدثُ لشخصكِ، حين ارتضيت الرعاةَ والصيادين عائلةً بديلةً، وسراق الادوات الاحتياطية حماةً لمقاطعة مفترضة تشبه الاحتراب.
(ثالثاً) لا خيل لديّ أسرجها لأتبعكِ، ولا بحار أدفعُ لها قواربكِ لأدنو من اليابسة، والأُنثى امتحان، وأنا الكفيفُ، فمن أي المزارع سأتمكن من الوصول اليكِ، والطرقاتِ لا تعدُّ، وما من أثرٍ يقودني أنا، والكسولةُ من خلايايَّ، الى حيث لا احتفاء لفوضاكِ يطلعُ من حجارته. كما النبع، فأتأكد من إني لن أصل الى ما تم الاتفاق عليه -كما اتفق مَنْ سبقونا - وأنتِ تفككين صامولات الآلة التي من وظائفها أن تجيءَ للدنيا - بمهندسٍ، ورجل فضاء، وسياسي محنك- انهم ما سيكون عليه أطفالنا، الذين لم نتفقْ على اسمائهم. 
(رابعاً) لأصدقائكِ ديونٌ في عنقي، عليَّ أن أنفخ من روحي في مكائن تصنيع الغسولات، لتصير مزرعةً للبطيخ، وأن أقولَ لأبنائهم: أولئك الفلاحون الذين يتابعون رصاصات بنادقهم وهي تتجه نحو جسدي، هم آباؤكم، مَنْ لم يؤمن بقولي هذا اليه أن ينتظر حروباً سيقيمها الاقطاعيُ الذي سيثأرُ من قانون الإصلاح الزراعي، من أجلِ وعودكِ أكرمتُ الخونةَ، وامتدحت أباكِ، واحتفيت بفشلكِ الذي عم غرفات بيتي، لم أقل لأبناء عمومتكِ، من أجلكِ نفختُ في النهر لتطلقي قواربكِ بأثري، لم يكن من بين أفراد الأزمة التي تنتمين لأكثرها ارتباكاً من سأنجحُ بتسميته مخلصاً لآل بيتكِ، بستانكِ أصابعي التي سأبدأُ ببترها، الواحد تلو الآخر، لأشعرَ بغيابكِ. 
(خامساً) من الحكمةِ التي ادعى امتلاكها الباحثُ عن المعادنِ، وسط الغابة، والممثلُ الذي لم يكن سوى قارئ كفٍ، كان يعاينُ سوءاتنا بالكثير من الاهتمام، شيخهم الذي لم يكن سوى مفك صامولات ماكنة العجين، كان يهددني بالويل والثبور، لا سواي من أقام له مقاماً، حين منحتُ تاريخه ضجيجاً يحسبه المارةُ احتفاء بالعملِ اليدوي، كائنات دون معرفة، لم يكتشفوا لعبة الإطاحة ببرنامجي، بما قلته لنسوة العائلة، لم يحاولوا أن يؤولوا ميتتةَ كبيرهم، حين لم يتأكدْ من اسباب هجرتي، ليكون الببغاوي الفصيحَ.