كاظم الطائي

لم يعد له اي مطمع بالالقاب في الموسم الكروي الحالي بعد ان فرط بالفرص المتاحة امامه جميعا وغادرها من الابواب الخلفية تباعا اولها الليغا البعيد عن صدارتها والكأس الاسبانية واخيرا دوري الابطال الذي تجرع مرارة الخروج من ثمن النهائي امام اياكس الهولندي في عقر دار الابيض الملكي برباعية غير مسبوقة كشفت المستور وغير المنظور .

ريال مدريد في ازمة حقيقية ومستقبله على كف عفريت بعد ان وقع جيله الحالي المؤلف من لاعبي الامس مثل راموس ونافاس وكارفاخال ومودريتش وكريم بنزيما وغاريث بيل ومن لف لفهم والتشكيلة المضافة بقرار من مدربه الحالي سولاري في الفخ بسبب عدم تجديد الدماء وغياب القائد الحقيقي داخل الميدان وتعذر الارتقاء الى حجم التحدي والدفاع عن الالقاب التي غادرت خزائن نادي القرن في موسم كارثي لم تمر به الادارة ولاسيما في العقد الاخير الذي در لها اسمى الكؤوس والنياشين .

الادارة برئاسة بيريز تتحمل الجزء الاكبر من انحسار الالقاب وضياعها لانها لم تكترث برحيل فارسها الدون رونالدو صاحب اليد الطولى في نيل الجوائز والتفوق على اعتى الفرق بشهيته المفتوحة للاهداف وتحمله القيادة الفنية في المستطيل الاخضر ومعرفته الوثيقة بشباك المنافسين مهما كان حجمهم وتاريخهم وتمكنه من التسجيل من ارباع الفرص في حين لم يقدر بدلاؤه في الموسم الحالي بغيابه من استغلال الفرص الكاملة وتشتت جمعهم وباتوا مجرد اسماء بلا فاعلية لم يعد لهم وجود في سباق الهدافين في العديد من المسابقات المحلية والاوروبية .

من يجرؤ من لاعبي الريال الحاليين على طرق مرمى الفرق الاخرى خمسين مرة؟ رقم صعب كان كريستيانو عاشقا له اعتاد على طرقه بمهارة عالية وضعته في اعلى الترتيب واربك حسابات الخصوم وحصد مع الابيض لمرات متتالية كاس الابطال القاري واندية العالم ومر على اللقب الاسباني للكاس والدوري والسوبر المحلي والاوروبي ماذا فعل بيريز بتشكيلته؟ ولماذا صم اذنيه عن تدعيم الصفوف بمهارات مجربة توازي تاريخ مغادريه وابرزهم صاروخ ماديرا البرتغالي الذي حل محله بشكل يثير الدهشة لاعبه السابق ماريانو المعار الى ليون الفرنسي والبسه رقم 7 وكأن الامر يتعلق بالرقم فقط ؟وما فائدة ان تدخر الاموال والارباح وتقتصر الاعمال على تطوير ملعب سنتياغو برنابيو وتخصص الاموال الطائلة لهذا الغرض وتهمل خطوات تفعيل الخطوط.

لا نتائج تسر عشاقه ولا اداء يسحر كان معتادا للاعبي الملكي في البطولات والمسابقات الكروية وسيكون الحال في وضع صعب اذا لم تحسم الادارة امرها وتعيد النظر بعناصر الفريق وتستقدم اوراقا تنقذ مستقبلها والبدء بخطوات عملية لبناء فريق الاحلام الذي يطرب الجمهور لا يلعن حاضره ولا يسكب لبنه الضائع اليس كذلك ؟