حق علينا ان نمنحها الخطوة والفرصة التي أمامنا، اكراما واجلالا لها، نعم المراة رمز للحياة والعطاء والحب والجمال والقداسة، المراة هي سمة الحياء والهدوء والاسترخاء، وهي سيدة الفضاء الآمن لبناء الاسرة الطامحة نحو النجاح والسعادة، فهي السند الحقيقي للرجل وهي صندوق أسراره، وهي المدرسة النفسية والروحية والمعنوية للبيت، فهي المصمم الحقيقي للتربية وكيف لا تكون وهي وراء عظمة
الرجل؟
نعم هي الرصيد الكبير لمعنى الحياة مع الرجل وهي العمق الطويل (للعشرة) القائمة على التفاهم والمودة، والشراكة، وهي الحب الذي يستمد منه الرجل نبض قواه وقدراته وسر تألقه والذي يزيد من ثقته بنفسه، نعم المرأة عالم من جمال وحب ورفقة عمر مشبعة بالأمل والتفاءل، وتبقى المرأة هي (رصيد)
البيت التي لا ينفد ولا يقبل الخسارة والخواء، سلاما كبيرا للمرأة، الواعية، المثقفة، المؤمنة والتقية، الصابرة، المدبرة الماهرة بحرفتها
وعملها .
العالمة المبدعة ، الذكية، المربية، المتعلمة، الانيقة، المحبة ، الوفية ، الفاضلة، سلاما لها ، فهي رمز الحب والجمال والعطاء بامتياز، وهي الطاقة الإيجابية الخلاقة في المعرفة
والعلوم والثقافة والآداب والفنون والصحافة والاعلام والفلسفة والفكر وغيرها من المعارف والمهارات الراجحة في الحياة سلاما لها وهي ربة المنزل
والمعلمة الاستاذة والطبيبة والمهندسة والمفكرة
والمخرجة والكاتبة والممثلة والرسامة والعازفة الموسيقية والمغنية والمصممة والكفوءة في كل ميادين الحياة والحقول ، سلاما لها وهي تحافظ على ذاتها، وهيبتها وتحترم دورها في المجتمع، سلاما لها وهي تمقت الابتذال والتدني والوقاحة ، سلاما كبيرا لها وهي التي اقترن بكيانها الغني المزيد من الحياء والرقة والتهذيب والخلق الرفيع والحسن والجمال والاناقة وسمو المشاعر ورفعة الاحاسيس الرقيقة ، سلاما كبيرا الى وعيها وثقافتها وعفتها وأنوثتها والتزامها الراسخ لبناء البيت ، والاسرة ، والعائلة ، والحياة ، سلاما لها في يومها السعيد وعيدها المجيد ،سلاما الى المجتمع ، والى الرجل الذي تحيا المرأة برفقته الصالحة وحسن تعامله واحترامه الكبير لها دون ادنى مصالح ذاتية ونزعات فردية سلبية، ودون ادنى تجاوز على الحقوق وعلى حدود مساحة العيش بكل
أمان وقدر معقول من الشرائع والتلذذ بحقوق الحرية ، اعان الله المرأة وهي تعاني هموم الحياة ، وقسوة الحروب ، وحالات قصر النظر التي يتمتع بها البعض، سلاما لها والف الف سلام لكل امرأة تهوى الكرامة معبدا لها، في ظل حياة ملؤها الصدق والعمل والوئام، سلاما لها وكل
سلام .