ابدى الجهاز الفني لمنتخبنا الأولمبي بكرة القدم رضاه التام عن المستوى الفني الذي ظهر به اللاعبون خلال المباراة التجريبية ضد الفريق القطري التي انتهت بفوز اسود الرافدين على أصحاب الدار بهدف نظيف جاء بإمضاء المهاجم مراد محمد بواسطة ركلة جزاء في الدقيقة 30 خلال المواجهة الودية التي جرت بينهما أمس الاول على ملعب اسباير الخامس ضمن إطار المعسكر التدريبي المقام في الدوحة استعدادا لتصفيات كأس آسيا تحت 23 عاما لحساب المجموعة الثالثة التي ستقام بطهران في الفترة من 22-26 اذار الحالي بمشاركة إيران واليمن وتركمانستان والمؤهلة إلى نهائيات بطولة كأس آسيا 2020 في تايلاند، وبدورها الى دورة الألعاب الأولمبية 2020 في طوكيو.
وقال مدرب الفريق عبد الغني شهد بعد انتهاء المواجهة في تصريح خص به «الصباح الرياضي»: إن» نتيجة المباراة كانت إيجابية إذا ما تمت المقارنة الواقعية بين تحضيرات الأولمبي الفقيرة واعداد العنابي الجيد الذي سبق له المشاركة في بطولة رباعية أقيمت في ملاعب اسباير قبل شهرين وحظي منتخبهم باهتمام كبير من قبل اللجنة الفنية في الاتحاد القطري بالإضافة الى مدرب المنتخب الاول الاسباني سانشيز الذي حضر اللقاء من اجل دعمهم معنوياً «.
وأثنى شهد على « نتيجة المباراة والأداء الرجولي الذي ظهر به الفريق خلال الودية التي اتسمت بالندية والقوة لاسيما في الشوط الثاني وقد اجتهد اللاعبون وفي مقدمتهم الحارس علي كاظم وبقية زملائه في المنتخب وهم كل من حسن رائد وعبد العباس اياد ومنتظر ستار وعلاء رعد وسجاد جاسم وعلي قاسم ومحمد مزهر وعلي حسين جبار ومراد محمد وايهاب ناصر واحمد سرتيب وصادق زامل واحمد عبد الرزاق في تفعيل الواجبات الخططية المنوطة بهم خلال وقت اللقاء ونجحوا بنسبة كبيرة في تطبيقها «.
وأضاف انه « جاء الى الدوحة من دون خمسة لاعبين مؤثرين وبارزين في فريقه بسبب ارتباطهم بالدوريين العراقي والسويدي لاسيما ان اللاعبين نجم شوان ومصطفى محمد لن يلتحقا مع المنتخب لحين الانتهاء من الكلاسيكو بين الزوراء والجوية، اما المهاجم مصطفى علي سيصل اليوم الى الدوحة في حين سيتواجد اللاعبان رياد بولص وأمير العماري في طهران وهذا ما جعله يفكر بإضافة أسماء جديدة لم تلعب مع انديتها المحلية حتى مباراة واحدة وكانت مباراة أمس الاول حضورا رسميا لهم «.
واكد ان «هناك الكثير من المعوقات التي واجهته خلال مرحلة الاعداد كذلك لم تتوفر له بقية الامور اللوجستية والادارية لاسيما في مسألة تجميع اللاعبين المغتربين وهناك اسماء لم نستطع الإفادة من خدماتها بسبب عدم تعاون الجهات الحكومية في مسألة الحصول على الاوراق الرسمية وكانت ستشكل ركائز اساسية في المنتخب على غرار المهاجمين مروان البازي واحمد حسن بالإضافة الى صانع الألعاب لؤي العاني «.
واعترف قائلاً: بمعزل عن نتيجة لقاء قطر يجب الاعتراف امام الجماهير والوسط الإعلامي بأن إمكانات منتخبنا متواضعة وان هؤلاء اللاعبين يمثلون الصفوة في الأندية العراقية لتلك الفئة العمرية بالإضافة الى انه حتى هذه اللحظة لم يكتمل عقد الفريق ما أثر سلباً في وضع اللمسات الأخيرة على التشكيل النهائي الذي سيدخل به التصفيات الاسيوية»، « مبينا ان « الجهاز الفني سيدعم هؤلاء اللاعبين وسيمنحهم الثقة في انفسهم خلال فترة المعسكر الحالي المقام في قطر وانه لمس منهم رغبة التحدي والإصرار خلال الوحدات التدريبية او المباراة التجريبية وسيعول عليهم كثيرا في التصفيات « .
ونوه بانه «لم يعد هناك متسع من الوقت من اجل اجترار الأسباب الإدارية والفنية التي حالت دون تسجيل اللاعبين رسميا في المنتخب وانه سيدخل التصفيات الاسيوية بهذه الخامات الكروية وسيصل بالفريق الى الجاهزية الفنية والخططية وحتى الذهنية المطلوبة وسيقوم بتجريب بقية اللاعبين في المباراة الثانية امام المنتخب السوري المقبلة وفي المباراة الثالثة قبل دخول الاستحقاق الاسيوي الذي من المؤمل اقامته في العاصمة طهران خلال الايام المقبلة «.
واكد ان « مجموعة اسود الرافدين صعبة بوجود المنتخب الايراني الذي يتمتع بالاستقرارين التدريبي والفني منذ فترة طويلة ويعد من المنتخبات المتميزة على الصعيد القاري علاوة على ان الفريق اليمني سيستعين بخمسة لاعبين سبق لهم اللعب في أمم اسيا التي أقيمت في الامارات أخيراً ويبقى الفريق التركمانستاني غامضا لعدم وجود أي معلومات عنه لكنه سيقوم بتحليل إمكاناته خلال المباراة الاولى ضد البلد المضيف يوم 22 من الشهر الحالي وسيكون منتخبنا ندا لجميع المنتخبات خلال التصفيات ان شاء الله».