لبنان يلوّح بتعديل موقفه من مفاوضات ترسيم الحدود

الرياضة 2022/02/08
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
في الوقتِ الذي يشهد فيه تيار المستقبل أسوأ فترة في تأريخه منذ تأسيسه من قبل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 1995، بعد إعلان زعيمه المعتزل سعد الحريري تعليق نشاطه ونشاط التيار السياسي، تفيد المعلومات بأن بهاء الحريري وهو الأخ اللدود لسعد يستعد لحزم حقائبه للوصول قريباً الى بيروت لتدشين خطواته الأولى في المعترك السياسي اللبناني وقد أعد ممثله في العاصمة اللبنانية برنامجاً حافلاً بلقاء الشخصيات المهمة. 
ولم تتوافر معلومات حتى اللحظة باستقرار قرار الأعضاء الرئيسيين في تيار المستقبل بالمشاركة في الانتخابات القادمة من عدمها وإن كانت الأخبار ترجح مثلاً مشاركة رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة وعدم مشاركة السيدة بهية الحريري، كما أن رئيس الحكومة السابق تمام سلام أعلن هو الآخر عزوفه عن المشاركة في السباق الانتخابي، فيما ربطت بعض الدوائر المواكبة لقرار سعد الحريري بأن الأخير ربما يجد في ذكرى 14 شباط متنفساً يحاول من خلاله الرجوع عن قراره، وهو الأمر الذي نفته مصادر تيار المستقبل حيث شدد نائـب رئـيس تيار المـستقـبل مصطفى علوش على أنه "حتى اللحظة لا تغيير بموقف الرئيس سعد الحريري والأمور هي قيد النقاش ونحن ندرس ما هي الخيارات البديلة في حال استمرار الحريري بقراره" وأضاف "معلوماتنا تشير الى ان الرئيس سعد الحريري سيكون قبل 14 شباط في لبنان وأنا أول شخص يلتزم بقرار تيار المستقبل وحتى هذه اللحظة لست مرشحاً ولست مشاركاً بالانتخابات النيابية" وبخصوص الأخبار التي تشير إلى قرب وصول بهاء الحريري إلى بيروت ليطرح نفسه بديلاً عن أخيه سعد، قال علوش" لا أطرح ‫بهاء الحريري‬ كبديل عن ‫سعد الحريري‬، واعتبر بهاء مرشحا مثله مثل باقي المرشحين للانتخابات"، وكان بهاء الحريري قد وجه رسالة الى اللبنانيين بعد قرار أخيه سعد الحريري مباشرة أكد فيها بأنني "سوف أستكمل مسيرة رفيق الحريري وأي تضليل أو تخويف من فراغ على مستوى أي مكون من مكونات المجتمع اللبناني يخدم فقط أعداء الوطن فما بالكم التخويف بالفراغ في أكبر طائفة في لبنان التي لي شرف الانتماء إليها".‬‬‬‬‬‬‬‬
 في غضون ذلك وبانتظار وصول الموفد الأميركي في المفاوضات غير المباشرة مع الكيان الإسرائيلي بخصوص الحدود البحرية، تؤكد أوساط قصر بعبدا بأن لبنان أحاط مجلس الأمن برسالته التي اعتبرت وثيقة رسمية بتمسكه بحقه ودحضه للمزاعم الإسرائيلية، إذ أكد لبنان بأن إدعاءات تل أبيب لا أساس لها  بشأن دورة التراخيص الأخيرة التي أطلقتها الحكومة اللبنانية، والزعم بأنها تقع في أماكن بحرية إسرائيلية محض افتراء، وأكد لبنان على "أن جميع الأعمال المشار إليها تقع ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة للبنان، وغير القابلة للتنازل عنها" في ذات السياق شدّد الوزير السابق وديع الخازن، على وجوب متابعة عملية ترسيم الحدود اللبنانية- الإسرائيلية لأنها مفصليّة بكلّ المعايير والمقاييس، وهي تنبئ بشيء ما على جانب كبير من الأهمية. وأشار إلى أنّ "رئيس مجلس النواب نبيه بري، وضع إطاراً مُحكماً لترسيم حدودنا البحرية الاقتصادية الخالصة مع إسرائيل، ولم يعد بالإمكان التراجع عنها، وقد أصبح الأمر على جانب كبير من الأهمية، وهو ينبئ بفصل حاسم على هذا الصعيد"، ولفت الخازن إلى أنّه "لا يكفي أن نراهن على التطوّرات الإيجابية بمعزل عن دعمها داخليا بإجراءات مواكبة عبر الحكومة التي يترأسها نجيب ميقاتي، كي تكون على جهوزية تامة لدعم هذا الحدث، وترتيب البيت الداخلي" أما المدير الـعام الـسابـق لـوزارة الإعـلام محمد عـبـيد فأشار إلى أنه "في حال فشلت المفاوضات بملف ترسيم الحدود البحرية مع كيان العدو الاسرائيلي فان لبنان ذاهب إلى تعديل المرسوم 6336 ونحن لم نتعرض للضغط المباشر على موضوع حقل كاريش ورسالة لبنان إلى مجلس الأمن هي رد على الرسالة الاسرائيلية"، وهو تلويح بتعديل لبنان موقفه من مفاوضات الترسيم في حال إصرار تل أبيب على موقفها المتعنت.