بغداد: الصباح الرياضي

 

يعيشُ الوسط الكروي حالة من الترقب بشأن تسمية المدرب المحلي الجديد لمنتخبنا الوطني بكرة القدم الذي سيحل عوضاً عن المُقال المونتينغري زيليكو بيتروفيتش، إذ انحصرت المنافسة بين القديرين عبد الغني شهد الذي يشرف على كرة نفط الوسط وأيوب أوديشو المدير الفني لنادي الزوراء، بينما أكدَ اتحاد الكرة عبر ناطقه الرسمي أحمد الموسوي أن الكفاءة التدريبية التي سيتم اختيارها خلال الساعات المقبلة ستتفرّغ تماماً للعمل مع كتيبة أسود الرافدين بمعزل عن ناديه بغية إقامة معسكر تدريبي داخلي مغلق في بغداد لمدةِ أسبوعين تحضيراً لمواجهتي الإمارات وسوريا في التَصفياتِ الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022، بالإضافة إلى إمكانية تعيين لجنة مستشارين فنيين يختصُ عملها بمَسيرةِ أسود الرافدين في المباريات المقبلة.

بدورها أكّدت إدارة الزوراء عبر منسقها الإعلامي عبد الرحمن رشيد في تصريح خص به "الصباح الرياضي " أن " مدرب الفريق أيوب أوديشو مرتبط بعقد رسمي مع النوارس لقيادته حتى نهاية المرحلة الثانية من المسابقة الكروية "، مبيناً أن" اللجنة الفنية في النادي وضعت الخطوط العريضة للاستحقاقات المحلية في مسابقة الدوري بالإضافة إلى المشاركة الخارجية المقبلة التي تنتظر الكتيبة البيضاء في مباراة الملحق المؤهلة لدوري أبطال آسيا، أمام مستضيفه الشارقة الإماراتي في الخامس عشر من آذار المقبل، على أن يتأهل الفائز إلى دور المجموعات " .

وأضاف أنه " من الصعوبة بمكان إعارة المدرب خلال هذه الفترة الحرجة التي يسعى فيها أوديشو إلى ترسيخ مفاهيمه وأسلوب لعبه مع اللاعبين من أجل المضي قدماً في مطاردة الشرطة وكسر هوة النقاط الكبيرة بين المتصدر وأندية الوصافة " مستدركاً بالقول: "إذا تمت إعارته على سبيل المثال لتدريب المنتخب فان هذه الخطوة قد تلحق الضرر بنادي الزوراء أولاً بسبب غيابه المستمر عن القلعة البيضاء كذلك ستمنح الفرصة أمام أندية الدوري الأخرى لتقديم أعلى المستويات خلال مواجهاتها المقبلة أمام النوارس وسيسعى لاعبو الفرق الأخرى لإثبات قدراتهم أمام مدرب المنتخب  (أوديشو) ونفس الحال يقال عن عبد الغني شهد مدرب نفط الوسط في حال تمت تسميته مدرباً لأسود الرافدين فان جميع الأندية ستجتهد وتتفوق على نفسها من أجل تقديم الظهور المشرف أمام مدرب  هذا الفريق

 المؤسساتي".

بين هذا وذاك تبقى الساعات القليلة المقبلة الفيصل قبل الإعلان الرسمي عن اسم المدرب المحلي الذي سيقود منتخبنا الوطني وقد تبدو حظوظ عبد الغني شهد هي الأعلى، لاسباب عديدة منها أنه يحظى بترحيب سبعة أعضاء من المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة كما أن لديه رؤية خاصة بشأن إعداد المنتخب الوطني وطريقة إدارة فريق نفط الوسط خلال الفترة التي تسبق مواجهتي الإمارات وسوريا في التَصفياتِ الآسيوية المونديالية، كونه يميل الى آلية الإبقاء على الأطقم التدريبية والمضي قدماً بفكرة المدير الفني الذي يضع الخطوط العريضة للعمل سواء في المنتخب أو نفط الوسط على أن يشرع بمرحلة التفرغ الكامل للمنتخب بعد المباراتين الحاسمتين وهذه المرونة غير متوفرة لدى المرشح الآخر أيوب اوديشو الذي ترفض إدارة ناديه تفرغه لمدة من الزمن وترك القلعة البيضاء لصالح المنتخب.