محترفون
الرياضة
2022/02/10
+A
-A
علي حنون
لقد رصدت أنديتنا خلال الموسم، الذي نقف على أعتاب مرحلته الثانية، مبالغ كبيرة جداً من أجل الاستعانة باللاعبين الأجانب، وأخذت تتنافس في ما بينها على استقطاب المُحترفين تحقيقاً لمستوى فني أفضل، وهي ولأجل ذلك جندت وجوهاً في سبيل فتح منافذ الوصول إلى لاعبين عرب وأجانب.. ونحن هنا لا نريد أن نصادر من الأندية حقوقها وغلق الأبواب، التي تعتقد من خلال طرقها يُمكن أن تُصيب واقعاً أفضل وتجعل تطلعات جماهير فرقها تتكئ على حقيقة مغايرة تتأطر بحلقات النتائج الإيجابية، لكننا نقف معها مُؤشرين المستوى الضعيف، الذي عكسه عديد اللاعبين الأجانب.
يقيناً، فقد أوضحت المشاهد الأدائية، التي رافقت حضور أغلب اللاعبين المُحترفين في الدوري المحلي، أنَّ جُلهم لا يُمكن أن يُشكل نقلة نوعية في أداء فريقه وهو غير مُؤهل ليكون إضافة جوهرية ويُشكل رصيداً إضافياً يُعين الفريق في تحقيق مستوى يُشار إليه ويصنف على أنه أداء مُميز.. نعم شاهدنا لاعبين يحملون جنسيات دول أفريقية لكننا لم نعثر على هوية كروية تُناظر تلك الأسماء، فقد وجدنا أنَّ أغلب وجوهنا المحلية وبينهم أسماء تنتمي إلى القائمة الشبابية مُتمكنون في أدائهم أكثر من الأجانب وعوضاً عن أن نجد إعانة من المحترفين فقد رصدنا أنَّ سوء الأداء كان دافعاً لعديد مدربي الفرق المحلية لإجراء تغييرات كان عمادُها إخراج اللاعب الأجنبي وتعويضه بلاعب محلي.
وتأسيساً على ذلك، فإنَّ علامة الاستفهام، التي تُشخص أمامنا تذهب باتجاه الآلية، التي اعتمدت عليها إدارات الأندية ومن يتضامن معها في مسؤولية الاختيار في سبيل الاستعانة باللاعبين المتواجدين حالياً، وصرف مبالغ عليهم دون الاستفادة القصوى منهم، إذ إنَّ الركون إلى قرار التعاقد مع لاعب أجنبي ينبغي أن يخضع إلى اعتبارات تجعل في مجملها مكانته مهمة وأنه سيكون لاعباً مُميزاً من حيث المهارة وخدمة الفريق كتشكيل، إلا أنَّ واقع الحال بصدد أغلب المحترفين لم يسجل ذلك، وجاءت المستويات عند بعضهم هزيلة وغير مُقنعة من حجز لاعب أجنبي لمجرد أنه محترف لموقع لاعب وطني يمكن في حال منح الفرصة أن يعكس حضوراً جيداً.. وهنا يتجلى الأمر المطلوب، والذي يفرض على الأندية وحرصاً منها على المستوى العام لكرتنا أن تخضع لاعبيها الأجانب إلى عملية رصد وتقييم وتقرر بعدها إمكانية استمرارهم مع فرقها أو إنهاء تواجدهم، لأنَّ في ذلك قراراً صائباً وتبعاته ستأتي حالة إيجابية.