وقالت المبارزة عبد الكريم التي تشغل حالياً منصب عضو المكتب النسوي في اللجنة البارالمبية ومعلمة لغة الإشارة في معهد الصم والبكم خلال حديثها لـ “ الصباح الرياضي”: إن” التخصيصات المالية للجنة البارالمبية قليلة ولا تحظى بالدعم المثالي من قبل وزارة الشباب والرياضة كي تتحمل نفقات المشاركات الدولية وإقامة المعسكرات التدريبية أو تجهيز المباريات التحضيرية مع الفرق الأكثر تطوراً في العالم «.

وأشارت إلى أنها “ اختارت لعبة المبارزة منذ 35 عاما لقلة عدد الممارسات من النساء في تلك الفترة قياسا بعدد الرجال وتعد من أوائل اللاعبات اللواتي انتظمن في هذه الفعالية سواء بالعراق والوطن العربي  وأسهمت بشكل فاعل في توسيع قاعدة اللعبة لدى السيدات في جميع المحافظات “ مبينة أن “بدايتها كانت مع نادي وسام المجد وقد تأهلت بعد سنوات إلى بطولة العالم التي احتضنتها تايوان في العام 2007 وحققت فيها الترتيب السادس إلى جانب زميلتها وفاء التي أحرزت المرتبة الخامسة ،بينما توجت بالمرتبة الأولى فرقيا خلال منافسات بطولة العالم في هنغاريا من العام” 2008

ولفتت إلى أن” لعبة المبارزة تعتمد بشكل كبير على اللياقة والسرعة البدنية أسوة ببقية الفعاليات الأخرى بالإضافة إلى ارتداء تجهيزات مرتفعة الثمن تكون مربوطة بدائرة كهربائية مثبتة في السترة الزرقاء، وتلبس على الظهر بالإضافة إلى تقنية الماسك والقفاز وواقي الوجه ونوعية السلاح المستخدم” محذرة من أن “ هذه اللعبة تتسم بالخطورة في حال عدم ارتداء القناع خلال النزال وأنه الممكن أن تحدث إصابات في الوجه والعين لا قدر الله “، مشيدة في الوقت نفسه” بالجهود الكبيرة التي بذلها المدربون السابقون الذين أشرفوا على تدريبها ومنهم الدكتور عبد الكريم عبد الهادي والمدرب جمال حسن الى جانب جهود اتحاد المبارزة «.

وأضافت أنها “ تعمل حاليا في نادي اليرموك ومعهد التأهيل المهني للصم والبكم للذكور والاناث وتشرف على إعداد تمارين اللياقة البدنية لمختلف الفعاليات ومنها ألعاب الكرة الطائرة عبر لغة الإشارة للفئات 16 - 17 - 20 سنة «. وفي ختام حديثها تقدمت بالنصح والإرشاد إلى الفتيات اللواتي يرغبن في ممارسة المبارزة بضرورة متابعة التمارين وتطوير المهارات الأساسية لعل من أبرزها تطوير الجهد البدني والاطلاع المستمر فضلا عن  الاستماع إلى نصائح المدربين وتطبيقها بالشكل الأمثل.