لا يزال المدرب الاسباني بيب غوارديولا متحفظا حول فرص مانشستر سيتي باحراز رباعية تاريخية هذا الموسم، قبل مواجهة مضيفه سوانسي سيتي من الدرجة الأولى اليوم السبت في ربع نهائي كأس إنكلترا في كرة القدم.
بلغ الطرف الأزرق من مدينة مانشستر ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوز كاسح على شالكه الالماني 7 -صفر، ويتصدر الدوري الإنكليزي بفارق نقطة عن ليفربول، وتوّج بكأس الرابطة على حساب تشلسي في النهائي.
وفي محاولة لابعاد الضغوط عن لاعبيه، قلل غوارديولا من أهمية الحديث عن الالقاب الاربعة، وهو انجاز لم يحققه أي فريق انكليزي في التاريخ.
قال مدرب برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني السابق مازحا “قلتها عدة مرات، أعرف كرمكم وأشكركم أيها الشبان، لكن كل مرة أطلقتم تعليقات كهذه نخسر بطولة، لذا أعتقد انكم تستفزونني وسنرى ماذا يحل في المسابقة التالية”.
ولا يتوقع أن يشكل سوانسي الذي يحتل وسط ترتيب المستوى الثاني في البلاد خطورة على تشكيلة سيتي المدججة بالنجوم، بيد ان نهاية الموسم تكون عادة مليئة بالالغام للطامحين محليا وأوروبيا في آن واحد. ولا يزال حلم دوري الابطال يطارد غوارديولا منذ احرازه مرتين مع برشلونة في 2009 و2011. لكن مع تواجد أربعة أندية إنكليزية في ربع نهائي المسابقة القارية وخروج أوزان ثقيلة مثل ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني، قد يكون مشوار سيتي أسهل من المواسم الماضية. وآخر فريق إنكليزي أحرز ثلاثية الدوري والكأس ودوري الابطال كان الغريم الجار مانشستر يونايتد تحت اشراف مدربه الاسطوري السير الاسكتلندي اليكس فيرغوسون في 1999. كما أن غوارديولا نفسه حقق هذا الانجاز مع برشلونة في 2009. وأكد غوارديولا أكثر من مرة أن عد فريقه بين نخبة القارة يجب أن يمر عبر تأهله بانتظام الى الادوار المتقدمة من دوري الابطال “من هي أفضل الاندية في العقد الاخير؟ يوفنتوس، بايرن ميونيخ، برشلونة. لماذا؟ لانهم يفوزون كل موسم في الدوري، في الكؤوس، ويتواجدون هناك”. وبعد انتهاء مباراة سيتي، يحل جاره يونايتد على وولفرهامبتون، حيث يبحث مدربه النرويجي أولي غونار سولسكاير عن تعويض سقوطه في الدوري أمام ارسنال صفر- 2 في المرحلة الماضية وخسارته موقتا المركز الرابع المؤهل الى دوري الابطال. لكن يونايتد كان قد عاش أسبوعا رائعا بعد قلب خسارته أمام باريس سان جرمان إلى فوز رائع في باريس وبلوغه ربع نهائي دوري الابطال، ما رفع اسهم سولسكاير للحصول على وظيفة ثابتة في ملعب “أولد ترافورد” بعد حلوله بديلا للبرتغالي جوزيه مورينيو.
وبرغم خسارته أمام ارسنال بعد سلسلة من النتائج المحلية الرائعة وتسلق الترتيب، لا تزال أسهم سولسكاير مرتفعة جدا لاسيما في ظل أزمة الإصابات التي تضرب فريقه.
وقد أشارت بعض التقارير الى أن سولسكاير سيتم تثبيته في منصبه خلال وقفة المباريات الدولية المقبلة بعد مباراة ولفرهامبتون، خصوصا أن النروجي لم يعد يملك عقدا مع فريقه السابق مولده النروجي. وكَشف انه يُمنع على مدرب الحصول على عقدين في وقت واحد مع فريقين، ما يعني انه تخلى عن ارتباطه مع مولده بعد القدوم إلى يونايتد في كانون الاول الماضي. وتردد ان يونايتد عرض على مولده تعويضه بنحو 665 ألف دولار اميركي بحال بقاء سولسكاير لفترة دائمة في مانشستر.
لكن إدارة “الشياطين الحمر” التي يقودها الرئيس التنفيذي إد وودوورد يؤرقها موضوع تعيين مدير للكرة. ويتعين قدوم المدير الجديد قبل انتهاء الموسم ليشرف على الانتقالات المقبلة التي سيتم استشارة سولسكاير فيها. وتحدث مهاجم يونايتد السابق عن طلب الادارة رأيه في الانتقالات، برغم ادعائه ان هذا الامر ليس مرتبطا بقرار تثبيته في منصبه من عدمه.
ومن المرشحين لتولي هذا المنصب بول ميتشل مسؤول التعاقدات السابق في توتنهام وساوثمبتون وصديق مدرب توتنهام الحالي الارجنتيني ماورويسيو بوكيتينو المرشح لتسلم الاشراف على يونايتد. وذكر اسم ميتشل الذي يعمل راهنا في لايبزيغ الالماني، إلى جانب مدير بوروسيا دورتموند الالماني ميكال تسورك ومواطنه سفن ميسلينتات مدير ارسنال الرياضي السابق والهولندي ادوين فان در سار حارس يونايتد السابق والرئيس التنفيذي في أياكس أمستردام راهنا.
وعلى صعيد الاصابات، يتوقع أن يعود الى صفوف يونايتد لاعبا الوسط الإسبانيان أندير هيريرا وخوان ماتا ولاعب الوسط الهجومي جيسي لينغارد، فيما يريد وولفرهامبتون تحقيق مفاجأة أخرى هذا الموسم عندما يواجه الكبار، بعد فوزه على تشلسي وليفربول وتعادله مع مانشستر سيتي.
وقال المغربي رومان سايس لاعب وسط الذئاب: “هذه مباراة مهمة لبلوغ نصف النهائي في ويمبلي. نلعب على أرضنا. سنحاول تحقيق شيء رائع اليوم”.
وفي ربع النهائي أيضا، يلعب اليوم واتفورد مع كريستال بالاس وميلوول من المستوى الثاني مع برايتون. ويحمل ارسنال الرقم القياسي في المسابقة مع 13 لقبا بفارق لقب واحد عن مانشستر يونايتد، فيما توج تشلسي بلقب النسخة الماضية على حساب يونايتد.