محمد الغرابي

نحن أبناء منطقة واحدة، لا تفصلنا سوى مسافة قليلة، ولا موانع بين الاحباب ولا فواصل. أول لقاء لي مع الراحل في منتدى الثلاثاء في العام 2000 في نادي الجولان الرياضي، كانت تبدأ الجلسة بقصيدة من كتاباته الهزلية وتنتهي بمقطع ساخر، فالراحل كان ملح الأمسيات. إنه إنسان بكل معنى الكلمة، قبل ان يكون شاعرا في لون صعب، لا يجيده الا القليل من الشعراء المتمرّسين في فنون الكتابة والابداع. شجّعنا كثيرا على قراءة الشعر امام الجمهور، وعدم الخوف من المنصة ومن عيون الناس المحدقة بنا، وحين تنتهي الأمسية يبدي بعض الملاحظات المفيدة لنا كشعراء شباب، مازلنا في بداية الطريق.