بغداد : الصباح الرياضي 

 

لا يزال مكان ملعب مباراة منتخبنا الوطني بكرة القدم أمام نظيره الإماراتي في الرابع والعشرين من الشهر المقبل سواء في العراق أو الأردن، أمراً غامضاً، ما يربك حسابات المدرب عبد الغني شهد بشأن اختيار بغداد أو عمان مسرحاً لمعسكره التدريبي المقبل ومن ثم الشروع في التحضيرات النهائية لكتيبة أسود الرافدين، في الوقت نفسه ينتظر اتحاد الكرة خلال الأيام المقبلة قراراً باتاً من الفيفا لرفع الحظرِ الدولي عن ملاعبنا كافة من دون استثناء والتهيؤ لاستقبال اللجنة المشرفة على إقامة المباريات المتعلقة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم أي قبل عشرة أيام من انطلاق الجولتين التاسعة والعاشرة المقبلتين .

المدرب عبد الغني شهد بنى فرضيته بأن الحظر الدولي سيرفع قريباً عن العاصمة وقدم رؤيته الفنية في وقت سابق مطالباً اتحاد اللعبة بضرورة إيقاف الدوري وعمل تجمع داخلي في بغداد للفترة من الحادي عشر ولغاية الثاني والعشرين من شهر آذار المقبل، تأهباً للمباراتين المقبلتين أمام الإمارات وسوريا في الرابع والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر نفسه برسم التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى  كأس العالم، مع إمكانية إقامة مباراة تجريبية في العاصمة بغداد أمام أحد المنتخبات الأفريقية لكن في الوقت نفسه أبدى تخوفه من أن يمضي الوقت سريعاً من دون معرفة مكان مباراة الإمارات ومن ثم يأتي قرار الفيفا لاحقاً بنقلها إلى عمان ويكون هنا قد فوّت الفرصة على نفسه لإقامة معسكره الإعدادي في الأردن وإمكانية إجراء مباراتين تجريبيتين هناك.

في حين يكثّف اتحاد الكرة مساعيه الرامية لرفع الحظر عن الملاعب العاصمة والمحافظات ولايزال يرغب بإقامة مباراة العراق والإمارات في بغداد منطلقاً من الرسائل الإيجابية التي تلقاها من رئيس الاتحاد الدولي انفانتينو بالإضافة الى إشادة الفيفا بنجاح بطولة غرب آسيا الثانية للشباب، والتقييم العالي الذي حصل عليه العراق من قبل اتحاد غرب آسيا بحسن التنظيم وإدارة مباريات التجمع القاري، بالإضافة إلى زيارات الوفود الخليجية والآسيوية ولجان الاتحاد الدولي لكرة القدم المتكررة إلى محافظة البصرة، والاطلاع على المنشآت الرياضيّة والبنى التحتية هناك، جميعها رسائل مطمئنة وتشجع على أن يكون القرار إيجابياً بشأن رفع الحظر عن الملاعب العراقية وعودة منتخباتنا الوطنية للعب على أرضها من جديد لكن تلك الأماني بحاجة إلى قرار دولي سريع وملزم .