ملاعب لا تكفي

الرياضة 2019/03/16
...

كاظم الطائي
موسما بعد اخر يزداد عشاق المستديرة ولم تعد ملاعبنا المخصصة لها كافية لاستيعاب زحف الجماهير في مباريات دولية تارة وبين اقطاب انديتنا تارة اخرى الا ان خارطة بناء الصروح الرياضية لم تركن الى تلك المؤشرات ولم تزد طاقتها القصوى والمشكلة تتفاقم في كل موسم .
قبل عامين طرحت سؤالا على وزير الشباب السابق عبد الحسين عبطان في مؤتمر صحفي عن ضرورة تشييد ملعب في العاصمة بسعة تزيد على ستين الف متفرج واهمية تسريع مراحل البناء في ملعب التاجيات في بغداد الذي يستوعب مثل هذا العدد من الجماهير بما يتناسب وحجم الاهتمام الجماهيري المتزايد لكن الوزير بين انه يشجع تكملة بقية الصروح في بغداد والمحافظات وبسعة لا تتخطى حاجز الثلاثين الف متفرج معللا ذلك ان مباراة واحدة شهدت حضورا كبيرا لا يمكن ان تكون مقياسا للعمل المقبل .
وشهدنا في السنوات الاخيرة افتتاح ملاعب لم يزد استيعابها عن المطلوب وبقيت قاصرة في استقبال عشاق المستديرة وكان ملعب البصرة بسعة 65 الف متفرج استثناء من ذلك المسعى وتأخر العمل في انجاز ( التاجيات ) لذلك كانت مباراة الزوراء والجوية في دوري الكرة الممتاز التي تم تأجيلها الى اشعار اخر بسبب زحف الجماهير القشة القاصمة لحكاية الحضور القليل وعدم جدوى زيادة عدد المقاعد .
لقد كان قرار تأجيل مباراة الكلاسيكو شجاعا انقذ حياة الكثير من جمهورنا الذي زحف مبكرا من اقصى المدن لتشجيع الفريقين ووجد ابوابا موصدة منعته من دخول ملعب الشعب بسبب اشغال المدرجات بكامل طاقتها ولم تنفع البطاقات التي اقتناها بسعر مضاعف ومتاعب كبيرة كادت ان تكلفه حياته جراء التدافع وتسلق الجدران والحواجز وسيتكرر السيناريو في ملاعبنا مالم يتم رفع سعة صروحنا والاهتمام بملاعب العاصمة والبحث عن حلول لتسريع خطوات العمل في التاجيات.
ملعب الشعب الذي تحمل وزر مباريات الدوري والبطولات المحلية الاخرى والدولية ومنذ افتتاحه في العام 1966 وعلى مدى عقود لغاية اليوم لا يمكن ان يبقى مقتصرا على رقم لم يعد كافيا لعشاق المستديرة ولا يمثل حاجة الشباب في الوقت الراهن في ظل تزايد السكان في العقود الاخيرة ويجب انشاء صرح كبير يسع لاكثر من سبعين الف متفرج فضلا عن الملعب السعودي المزمع انشاؤه في بغداد .
ندعو الى اعادة النظر بالكثير من التفاصيل المعنية ببناء الملاعب وضرورة افتتاح صروح مناسبة بسعة كبيرة في بغداد فضلا عن تهيئة وسائل ترقيم مقاعد الجلوس والحجز الالكتروني المسبق المشابه لحجز الطيران والسكك الحديد الحديثة ووضع ابواب الكترونية في ملاعبنا اليس كذلك .