منتخبنا الوطني يتغلب على زامبيا بثلاثة أهداف

الرياضة 2022/03/19
...

 بغداد : الصباح الرياضي
   
في أمسية كرويَّة مميزة وبمدرجات مكتظة بالجماهير العاشقة والمتعطشة لمشاهدة منتخبها الوطني وهو يلعب مبارياته على أرضه وفي ملاعبه، شهد ملعب المدينة الدولي أمس الجمعة مباراة أسود الرافدين الودية أمام نظيره الزامبي وانتهت بفوز منتخبنا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد وكانت هذه المواجهة رسالة واضحة للاتحادين الدولي والآسيوي بأنَّ العراق قادر على استضافة المباريات والبطولات الرسمية على ملاعبه، فضلاً عن تأمين المنتخبات التي ستحضر إلى بلدنا الآمن، لاسيما بعد القرار الظالم الذي اتخذه الفيفا والذي نصَّ على نقل مباراة منتخبنا المقبلة أمام الإمارات ضمن التصفيات المونديالية إلى ملعب محايد وأثبتت الجموع الغفيرة أنها ستكون الداعم الأول لقياداتنا الرياضية في سعيها لرفع الظلم والحيف عن كرتنا التي عانت لفترة طويلة من اللعب خارج الديار.
قدم منتخبنا أداءً مميزاً في شوط المباراة الأول الذي انتهى بتقدمه بهدفين مقابل هدف واحد وسيطر على معظم أوقاته واستطاع تفعيل التكتيك الهجومي السريع عبر طرفي الملعب ونقل الكرات السريعة والرهان على الحلول الفردية المهارية بالنسبة لضرغام إسماعيل وشيركو كريم بالتزامن مع تحركات علي حصني وإبراهيم بايش أو عن طريق لعب الكروسات الخطيرة إلى مرمى الفريق الزامبي الذي استقبل هدفين، الأول كان بإمضاء ضرغام إسماعيل جاء عن طريق ركلة جزاء، بينما أضاف أحمد إبراهيم الهدف الثاني عبر ركلة ركنية هجومية تعامل معها مدافعنا الدولي بذكاء، لكن الضيوف قلصوا الفارق عبر هدف عكسي عندما أخفق المدافع سعد ناطق في التعامل مع الكرة ليودعها في شباك الحارس محمد حميد .
في الشوط الثاني أجرى المدرب عبد الغني شهد تغييرات سريعة عندما أشرك عباس قاسم بدلاً من حسن رائد وأحمد فرحان عوضاً عن علي حصني وأيمن حسين في محل مهند عبد الرحيم لزيادة الزخم الهجومي وتجريب مدافع الزوراء قاسم الذي كانت مشاركته الأولى مع كتيبة المنتخب، في المقابل حاول الضيوف العودة بالنتيجة عبر الاندفاع إلى ثلثنا الدفاعي الذي كان يدافع  لبعض الدقائق في منطقة تتراوح ما بين 30 إلى 36 ياردة عن مرمى الحارس محمد حميد وشكلوا خطورة واضحة في الضغط العالي على حامل الكرة في بعض المناطق الدفاعية مع أفضلية في عملية نقل الكرة وتغيير اللعب من جهة إلى جهة أخرى لكن الهداف أيمن حسين استطاع أن يخطف هدفاً جميلاً من تسديدة على مشارف خط الجزاء محرزاً الهدف الثالث لأسود الرافدين لتشهد الدقائق الأخيرة من اللقاء سيطرة عراقية أخرى. المباراة كانت بروفة فنية مثالية وقد دوّن الجهاز التدريبي في أجندته عدة ملاحظات منها أنَّ منتخبنا استطاع أن يفعّل التحولات الهجومية على فترات في  الشوطين الأول والثاني لاسيما اللعب المباشر إلى الأمام وكانت هي سمة التحضير في نقل الكرات وشكلت خطورة واضحة، لكنه عانى في بعض الفترات من مشكلة بناء اللعب المتدرج من الخلف إلى الأمام، قبل ملاقاة الإمارات برسم التصفيات المونديالية.