الفيفا في إجازة

الرياضة 2022/03/27
...

كاظم الطائي

لا أعرف متى ينهي الاتحاد الدولي لكرة القدم مسلسل ظلمه لكرتنا المتواصل منذ عقود ولم تقنعه الأسباب الموجبة لرفع إيقافه الطويل وإصراره الغريب على إيذاء شعبنا وتعاونه مع الاسيوي في غلق ملاعبنا بالشمع الأحمر ؟ لم يردد جمهورنا اسم رئيس فيفا سابق مثلما هتف باسم انفانتينو ورفع اسمه وصوره والترحيب به باللغتين العربية والانكليزية في صروحنا الرياضية على مدى سنوات منصرمة مناشدا إياه برفع الحظر عن ملاعبنا وشكره أحيانا على تصريحات بقرب زوال الغمة وهو دائب الحضور لكل المناسبات في القارة الصفراء ومنطقة الخليج لكنه يغض الطرف عن ملف حصارنا المقيت وهو يعلم علم اليقين بمشروعية مطالبنا ورجاحة حجتنا .
الاتحاد الآسيوي للعبة لم يقف مع قضايانا وسخر علاقاته للايقاع بنا في مرات عديدة وكان الأجدر به أن يسعى جاهدا لتحطيم كل القيود المفروضة على كرتنا منذ عقود ويحث الخطى لإصدار قرار يتيح لملاعبنا ان تستضيف مبارياتها على أديمها قبل أن يرفع اتحادنا شكواه الى الفيفا أو محكمة كاس أو غيرهما لأن ما لحق ببلدنا من ظلم كبير يستحق هذا المسعى ونحن جزء مهم من مسار وتاريخ المستديرة في آسيا على مستوى المنتخبات والأندية واللجان والشخصيات .
إسناد مهمات تحكيمية في مباريات فرقنا لقضاة ملاعب طالما أصدروا قرارات غير سليمة ولم تنفع معهم التقنيات الحديثة مثل الفار وتسببوا بنتائج ابتسمت لمنافسينا من دون أن نطلع أو نقرأ فرض عقوبات عليهم ليس إنصافا لنا ولكن احقاقا للحق ومن اجل هيبة الاتحاد القاري المنضوين له وما يعكر المزاج ان المحاباة قائمة مع بلدان معينة لها خصوصيتها وأهميتها في القرار السائد .
لا يغفل الاتحاد القاري بصمات البدري مؤيد حينما كان رئيسا للجنة المسابقات وعضوا في المكتب التنفيذي للفيفا والكابتن حسين سعيد رئيس لجنة اللعب النظيف الآسيوية وعضو الاتحاد القاري والخبير د. شامل كامل واحمد عباس ود. عبد القادر زينل وهشام عطا عجاج وأسماء أخرى عززت الخبرات الدولية وحظيت بالتقدير والاعجاب وأكدت دور العراق في المحافل العالمية ونحتاج اليوم وبعد ان عانينا من إهمال واضح لاستحقاقاتنا ومنها ملف رفع الحظر لإعادة النظر بالعديد من المواقف ورهن الصوت العراقي في الانتخابات الاسيوية وغيرها بما يتناسب وقضايانا ومطالبنا ولا يمكن أن تسود المجاملات غير المسوغة في مثل تلك المعادلات التي أضرت كثيرا بنا وسلبت الشيء الكثير من تاريخ اللعبة في بلدنا .
إلى وقت قريب غابت الصافرة العراقية عن التواجد الآسيوي والدولي المهم وزجت أنديتنا في مسابقة كأس الاتحاد القاري وليس النخبة في مواسم عديدة وخلت ملاعبنا من استضافة مباريات منتخباتنا وأنديتنا وجاب لاعبونا ملاعب خارج الديار لإجراء مبارياتهم في التصفيات المونديالية وغيرها .
عضوية الاتحاد الاسيوي التي يشغلها حاليا عبد الخالق مسعود لا تمثل أقصى رغبات أهل اللعبة في العراق ونحتاج الى تعزيز يشمل مناصب القيادة مستقبلا وترشيح شخصيات مؤثرة ترتقي لهذه المواقع ويمكن ان تصل الى حدود الفيفا من خلال إقامة علاقات صائبة وتسخير جهد الدولة من أجل هذه المهمة وهذه الخطوات نراها ضرورية وضمن أجندة الهيئات الادارية لاتحادنا والوزارة المعنية والجهات الساندة ولنا أمثلة راسخة بوصول شخصيات محلية الى كونغرس بعض الاتحادات الدولية وقيادة الأنشطة الآسيوية فهل تصل رسالتنا يا ترى ؟