أين برازيل آسيا ؟

الرياضة 2022/04/03
...

كاظم الطائي
الغياب الطويل عن حلم المونديال له مسوغاته، والكثير يعرف أين تكمن علة كل مشاركة تعود بها كرتنا إلى أدراجها خالية الوفاض وتبحث في كل مرة عن طوق نجاة في نسخة أخرى مقبلة، لكن السيناريو يتكرر ويحين قطاف رؤوس المدربين تباعا، ولم تسلم من الإبعاد وإلقاء تهمة التقصير وأسباب كل ما حصل، أسماء لها ثقلها الميداني وتاريخها الكروي أمثال تالاكي المجري وزيكو البرازيلي وبيلين الكرواتي وأدفوكات الهولندي وسيدكا وستانجه من ألمانيا وأولسن النرويجي وفويا اليوغسلافي ومحليا أكرم سلمان ويحيى علوان وعدنان درجال وراضي شنيشل وباسم قاسم وأسماء أخرى لكل منها حكاية . لغاية الجولة الثامنة لم يجن منتخبنا من نقاط مبارياته في التصفيات الآسيوية الأخيرة سوى 5 نقاط من 5 تعادلات أمام كوريا الجنوبية ولبنان ذهابا وإيابا وسوريا والإمارات، وخسر 3 مباريات مع إيران مرتين وكوريا الجنوبية والفاصل بينه وبين صاحب المركز الثالث 4 نقاط حينما أوكلت للمدرب الشجاع عبد الغني شهد مهمة تكملة المشوار بقيادة فريقنا في مباراتين فضلا عن اختبار ودي تجريبي مع زامبيا في ملعب المدينة كان بمثابة طعم لإبعادنا عن احتضان لقاء الإمارات في هذا الملعب لغايات في نفس الاتحاد الآسيوي والفيفا ومن طلب ذلك ( الفرمان ). فوز ودي على الضيوف فتح الآمال لكتابة فصل جديد يعيد الأمل بقدرات لاعبينا في الميدان، وآخر رسمي على الإمارات في الملعب السعودي رفع حصيلة منتخبنا من النقاط إلى الرقم 8 وأمامنا لقاء واحد أسهل من سابقه تطلب الحال نقله إلى مكان آخر بعيد عن أرض المنافس الأكثر صعوبة في آخر لقاءاته وهو يقابل الشمشون الكوري الجنوبي وأوسط الاحتمالات تداولا أن ينتهي حلم الأبيض الإماراتي عند هذا الجدار الصلد بنقطة تصل به للنقطة العاشرة ويحقق منتخبنا الفوز ليجمع 11 نقطة تؤهله للمركز الثالث في مجموعته ولكن ماذا حصل في آخر المطاف ؟.  عجز لاعبونا عن طرق المرمى السوري واكتفوا بهدف أيمن حسين الصعب ليعادل النتيجة، وتكدس ( نسور قاسيون) أمام مرماهم وكأنهم يسعون لأغلى حلم وضاعت مهارات التهديف من العديد من لاعبينا وأهدروا أسهل الفرص ليتجدد التعادل مع الفريق السوري ونحصل على النقطة التاسعة وفي الطرف الثاني تحطمت صورة الشمشون في ذاكرة جماهيرنا وكان سخيا في خسارته، لنخرج من معادلة التأهل بانتظار نسخة مقبلة . الصحوة في مباراتي آخر التصفيات تحسب للملاك الفني بقيادة الكابتن شهد لرفع المعنويات وقهر المصاعب، وكنا نأمل أن يكلل الفريق جهوده بفوز معنوي على سوريا، تعاون بعض اللاعبين وتبديلات غير موفقة في ذهاب فرصته فلم يكن علاء عباس ومهند عبد الرحيم بالمستوى المطلوب ونعجب لعدم الزج بزيدان إقبال مبكرا . درس جديد وإضافات كثيرة لرحلة مسار الحلم المونديالي وعسى أن يضع المعنيون هذه المرة وقد وقفوا على جوهر العلة، مخططا يرسم للغد أبلغ الحلول الممكنة لعودة برازيل آسيا إلى عصر زهوها، ونبتعد عن (السنتر شوت) والكرات الطويلة والأخطاء القاتلة وغياب المهارات التهديفية وصناعة اللعب والتمركز السليم والتسديد الصحيح ومعها الحرص على ديمومة الملاك الفني والاستفادة من الخبرات الدولية في تجهيز الفئات العمرية.. أليس كذلك ؟.