روت لـ "الصباح" مشوارها الطويل مع الرياضة.. الرباعة ذكرى زكي تتراجع عن قرار الاعتزال

الرياضة 2022/04/10
...

  بغداد: سها الشيخلي
 
أكدت ذكرى زكي لاعبة ذوي الاحتياجات الخاصة أنها عادت بقوة مرة أخرى إلى رياضة رفع الأثقال لتمثيل العراق في أسياد آسيا المقبلة، بعد اعتزالها في العام 2009، موضحة أن إعاقتها لم تحددها في ممارسة لعبة معينة إذ زاولت ألعاب القوى في بداية مشوارها ثم وجدت نفسها في رياضة دفع الأوزان الثقيلة.
وروت الرباعة زكي قصتها مع هذه الرياضة خلال حديثها إلى “ الصباح الرياضي “ قائلة: “ على الرغم من أن إعاقتي جاءت بسبب حادث سيارة في العام 1984 عندما كنت في الثانية من عمري وتعرضي إلى بتر صناعي فوق الركبة لكلا الساقين، ولكني عشقت الرياضة وقررت أن أكون بطلة في ألعاب القوى، وسرعان ما تحولت إلى رفع الأثقال رغم نصيحة المدربين بأن التعامل مع الأوزان الثقيلة قد يتسبب لها بالإجهاد وأن جسم الرباع يحتاج إلى تمارين خاصة ونظام أكل معين قبل الاشتراك في البطولات التنافسية “.
وتضيف أنها “بعد زواجها في العام 2009 وإنجابها قررت الاعتزال والابتعاد عن عالم الرياضة وبقيت في تلك الفترة تحن بلهفة إلى أجواء البطولات وصالات الأثقال التي عشقتها بجنون بعد أن ارتبط اسمها بحصد البطولات وحضورها المحلي والعالمي في العديد من المشاركات الخارجية”.
وتؤكد أنها “ قررت العودة بقوة إلى أجواء التنافس وعالم الرياضة مرة أخرى في العام الماضي بعد طول انتظار لتمثيل المنتخب الوطني لرفع الأثقال وقد دخلت في الاختبارات التي تؤهلها للمشاركة بوزن (90) كيلو غرام في أسياد آسيا التي تنص قوانينها بأنه يحق لأي رباع المشاركة مرة واحدة فقط خلال ثلاث سنوات “.
واستعرضت الرباعة جانبا من مشاركاتها المحلية والدولية قائلة :“كانت أول مشاركتي في لعبة رفع الأثقال في العام 2005 عندما مثلت نادي وسام المجد في بطولة الأندية العراقية، وقد عززت هذه المشاركة من ثقتي وزادت من طموحي في إحراز المزيد من النجاحات، تلتها مشاركة أخرى في الدورة العربية التي اقيمت في مصر عام 2007 في رفع الأثقال في القاهرة وحصلت فيها على الوسام الفضي عن الدول العربية“. وتلفت زكي إلى “ إحرازها المركز السابع في بطولة العالم التي أقيمت في كوريا الجنوبية وكانت نتائج هذا التجمع الدولي تؤدي إلى التأهل إلى أولمبياد بكين   2008 وتعد أول بطولة حقيقية في تاريخ
 سجلها الرياضي “.
وتكمل شريط المشاركات مشيرة إلى “ بطولة فزاع لدول الخليج العربي التي أقيمت في العام 2011 وحصولها على الوسام الفضي بالإضافة إلى المركز الخامس في بطولة لندن 2012 والمركز الثالث في آسياد الصين أقيمت في مدينة غوانزو عام 2014”.
وتشيد اللاعبة في ختام حديثها “ بالدور المهم الذي لعبه المدربون في حياتها من الذين توالوا على تطوير موهبتها ومنهم الراحل انترانيك دكريس ومساعده رافد القيسي الذي أكمل مسيرة الأول بالإضافة إلى دعم ورعاية رئيس اللجنة الدكتور عقيل حميد الذي أسهم في مشاركتها ووصولها إلى العالمية والأولمبياد”.