تحتفظ ذاكرة نجوم الكرة بمواقف كثيرة لمباريات كرة القدم التي تصادف في شهر رمضان المبارك والتي ترتبط بفريضة الصيام خلال تمثيلهم الأندية والمنتخبات الوطنية ومتغيرات أوقات الصيام في فصول السنة وأصعبها عندما يصادف هذا الشهر الفضيل في فترة الصيف حيث نجد الأمر مختلفاً تماماً في العراق عن بقية البلدان التي تلعب مبارياتها ليلاً لضعف البنى التحتية آنذاك وافتقار ملاعب الأندية والمحافظات للأضواء الكاشفة باستثناء ملعب الشعب ولم يقف هذا الأمر عائقاً أمام اللاعبين لمواصلة الصيام في كل موسم .

وبهذا الشأن قال مهاجم منتخبنا الوطني السابق ونجم الزوراء وكربلاء الكابتن صاحب عباس لـ(الصباح): إن مرحلة الدخول في شهر رمضان تحتاج إلى تعامل خاص من اللاعبين أثناء المنافسات الداخلية أو الخارجية لأن العملية التنظيمية للاعب تسهم بشكل كبير في تخفيف الضغط البدني والذهني للاعبين.

 وأضاف بالنسبة لي فأنا أحاول الاسترخاء واستجماع طاقتي بعد كل جهد تدريبي من خلال الراحة الايجابية والغذاء الصحي والتفكير بما يمكنني تقديمه خلال المباريات على مستوى الدوري أو المنتخب الوطني ولكن عملية التأقلم في أجواء المنافسات الحارة تحتاج إلى وقت وبعد فترة تحصل عملية التكيف للبدن تدريجياً مؤكداً أنه يجب أن يسبق ذلك تحضير الغذاء الجيد في وقت السحور فضلاً عن  شرب الماء بكميات كافية، وأن لاتجهد نفسك بالحركة أثناء برنامجك اليومي، بينما أثناء المباريات يختلف الأمر فمن الطبيعي أن تشعر بالضعف مع مرور الوقت نتيجة الجهد العالي وهنا تأتي خبرة اللاعب في تقنين الجهد والاستفادة من لحظات التوقف في المباراة للتنفس العميق واسترجاع النبض الطبيعي للتهيئة إلى عمل جديد وتحد فردي أو جماعي للفوز بالمباراة مشيراً إلى أن هناك اختلافاً في قابليات اللاعبين ومستوياتهم في شهر رمضان وكان يساعدني بالتفوق عليهم نتيجة امتلاكي للتحضير النفسي على تجاوز صعوبة المنافسين بايماني بالله والدعم الجماهيري لي وخاصة في مباريات الدوري مع النوارس وكنت مستمراً على إتمام صيام شهر رمضان طيلة مسيرتي الكروية وحتى في المباريات الخارجية للمنتخب أو خلال مسيرتي الاحترافية وغالباً ماكنت أعتمد على نفسي في تحضير برنامج غذائي غني بالطاقة من الكربوهيدرات 

والبروتين.