الخارجيَّة الأميركيَّة: فساد لبنان خطير وواسع النطاق

الرياضة 2022/04/14
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
الملف اللبناني الذي عانى في الأشهر الماضية انكفاء في الاهتمام الدولي وعاش عزلة واضحة يعود اليوم ليأخذ حيزاً من طاولات البحث الدوليَّة والعربيَّة، فقد أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى "وجود فساد رسمي خطير وواسع النطاق في لبنان
 
في وقت زار فيه السفير السعودي وليد بخاري قصر بعبدا ليلتقي صباح أمس الأربعاء الرئيس العماد ميشال عون، حيث أفادت المعلومات بحزمة مساعدات من الصندوق السعودي الفرنسي إلى بيروت، في خضم ذلك كله يحاول زعيم تيار المستقبل سعد الحريري أن ينفض الغبار عن وجوده بتغريدة مقتضبة في ذكرى الحرب الأهلية 
اللبنانية. 
اللبنانيون ينتظرون أن يترجم هذا الاهتمام المتأخر بملفهم إلى واقع من شأنه أن ينعكس على حلحلة أزماتهم غير أنهم يعتقدون أنَّ زواريب الفساد الذي ينخر في المفاصل المهمة في دولتهم يمكن أن يبتلع ما يصل إليهم من إمدادات ذلك الدعم، وهذا ما أشارت إليه وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها عن حقوق الإنسان أمس 
الأربعاء.
وذكرت في تناولها عن الشق اللبناني وجود تقارير وصفتها بالموثوقة عن "وجود فساد رسمي خطير، ورفيع المستوى وواسع النطاق" مشيرةً إلى "التدخل السياسي الخطير في الجهاز القضائي والشؤون القضائية، وفرض قيود خطيرة على حرية التعبير والإعلام، بما في ذلك العنف والتهديد بالعنف أو الاعتقالات أو الملاحقات القضائية غير المبررة ضد الصحفيين، والرقابة، ووجود قوانين تجرم التشهير، وقيود خطيرة على حرية الإنترنت، والإعادة القسرية للاجئين إلى بلد يواجهون فيه تهديداً لحياتهم أو حريتهم" مضيفة أنَّ "المسؤولين الحكوميين تمتعوا بقدر من الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان، ويشمل ذلك التهرب من العمليات القضائية أو التأثير بها"، موضحاً "وجود تقارير من جماعات حقوق الإنسان تؤكد أنَّ الحكومة أو وكلاءها ارتكبوا جريمة قتل تعسفية أو غير قانونية". في هذه الأثناء كانت لافتة الزيارة التي قام بها السفير السعودي وليد البخاري إلى قصر بعبدا حيث عقد لقاءً مع الرئيس اللبناني ميشال عون، يذكر أنَّ السفير السعودي قاد في الأيام الأخيرة حراكاً دبلوماسياً نشطاً في التواصل مع الشخصيات اللبنانية الفاعلة، كما أنَّ المعلومات تفيد بأنَّ الرياض وبالاشتراك مع باريس تنشط لتقديم المساعدات الإنسانية إلى الفئات المحتاجة فضلاً عن الدعم للجيش اللبناني من خلال الصندوق السعودي-الفرنسي، والبحث يجري الآن عن كيفية تأمين الدعم اللازم لعناصر القوى العسكرية والأمنية اللبنانية الذين يعانون مصاعب جمة جراء الأزمة الاقتصادية الخانقة مما يؤثر في الواجبات الحيوية التي يضطلعون بها، في خضم كل ذلك كسر رئيس الحكومة اللبنانية السابق وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري حالة الصمت التي يلوذ بها في معتكفه في أبو ظبي وكأنه أراد أن يقول لهذا الضجيج الإعلامي في لبنان بأنه ما زال على قيد الموجودية من خلال تغريدة مقتضبة نشرها أمس الأربعاء عبر حسابه على "تويتر"  قائلاً في ذكرى: "13 
نيسان 1975 .. معاناة اللبنانيين تتكرر بوجوه مختلفة، 
لن ننسى".