كاظم الطائي
غدا سيكون جمهورنا على موعد مع افتتاح بطولة الصداقة الدولية الثانية بكرة القدم التي تحتضنها البصرة الفيحاء لغاية السادس والعشرين من الشهر الحالي بمشاركة منتخبات سوريا والاردن واسود الرافدين ونتطلع الى اجواء تنافسية مثيرة وتشجيع مثالي يرفع من اسهمه الخارجية في اجندة الاتحاد الاسيوي والفيفا للخروج من عنق زجاجة الحظر المفروض على صروحنا الرياضية .
فوضى لقاء الكلاسيكو بين فريقي الزوراء والقوة الجوية الذي كاد ان ينتهي بكارثة لا تحمد عقباها ترك انطباعات ضبابية عن حال التنظيم في ملاعبنا وسلب الصورة الحسنة في لقاء النوارس والوصل الاماراتي في دوري ابطال القارة المقام في ملعب كربلاء ومطلوب تغيير ما حصل من مشاهد مؤذية لا تخدم مسار احتضان المسابقات الدولية واستضافة البطولات عبر مباريات الصداقة في ثغر العراق الباسم وعلى الجميع ادراك ما تصبو له اللعبة في بلدنا من امنيات تخرجها من دائرة المنع .
ثلاثة لقاءات فقط هي مجمل مباريات بطولة الصداقة الدولية في البصرة بمعدل مواجهتين لكل منتخب طوال ايام المنافسات وتحتاج الى دقة فائقة في اظهار المسابقة بابهى حلة وتنظيم متكامل يعكس حجم الاستعداد والجودة في ادارة المسابقات الدولية وفق المعاييرالمطلوبة من منظومة اتصالات حديثة وملعب نظامي وتهيئة المستلزمات الفنية والامنية والادارية الاخرى .
جمهورنا ملح اللعبة الشعبية الاولى يحظى باعجاب الجميع وكان وفيا لمعشوقته ووقف مع منتخباتنا وانديتنا في حلها وترحالها بمختلف فنون التشجيع وكان من اهم عوامل تألقها في الميادين التنافسية ومثار اهتمام وثناء المعنيين والاعلام الخارجي وهو معني بانجاح الحدث الكروي وتشذيب اخطاء الامس لبلوغ مراد الرفع الكامل للحظر بقرار لن تطول مدته ان شاء
الله.
بعض ما جرى في ملعب الشعب من خروقات شهدها لقاء الكلاسيكو الاخير الذي تم تأجيله الى موعد اخر والسبب قلة الاستيعاب وتوافد ضعف العدد المقرر نتمنى ان لا يتكرر في البطولة الدولية بعد ان فهم جمهورنا الدرس جيدا وعليه ان يستفيد من تجارب سابقة ويحرص على الحضور المنظم الذي لا يربك مسارات الدخول والخروج والتواجد
المثمر .
لم نشر الى اهمية نتائج المباريات لكرتنا في حسابات التصنيف الدولي في الاسطر المنصرمة لاننا نرى نجاح التنظيم لا يقل درجة عنها في اجندة الاتحادين الدولي والقاري ومستقبل اللعبة في بلدنا بعد ان شكلت استضافة نادي الوصل ومنتخبات شقيقة وصديقة في مختلف ملاعبنا رسالة عميقة عن احقيتنا في استقبال الفرق الخارجية اسوة بدول العالم قاطبة فهل سنرى نجاحا اخر يكمل الحكاية
ياترى ؟.