الاتحاد الأوروبي يشدّد على إجراء الانتخابات اللبنانية في موعدها

الرياضة 2022/04/16
...

 بيروت : جبار عودة الخطاط 
 
برغم أن المسافة الزمنية التي باتت تفصلنا عن الانتخابات أقل من شهر وبرغم الأشواط التي قطعتها القوى والأحزاب اللبنانية في تفعيل ماكنتها الانتخابية، فأن حالة اللايقين مازالت تشكل هاجساً لدى الكثيرين من أن تعمد قوى لبنانية فاعلة على تأجيلها لأن حساباتها الانتخابية غير مطمئنة، معلومات أفادت أمس الجمعة بأن الأتحاد الأوروبي بعث في وقت سابق برقية إلى ساسة لبنان بأنه وضع إطاراً للعقوبات الممكنة على لبنان أو مسؤوليه، في حال عرقلة او تأجيل الانتخابات عن موعدها المعيّن في 15 آيار القادم، فيما أكدَ النائب جورج عدوان أنهم لن يعيدوا انتخاب نبيه بري رئيساً للبرلمان! . المصادر المواكبة لأجواء الانتخابات ذكرت أمس الجمعة أنه ليس ثمة ما يدعو للقلق بشأن تهيئة مستلزمات إقامة الانتخابات في موعدها مثل مسألة الغطاء المالي الذي كثيراً ما ذكر بأنه ربما يعيق حصول الاستحقاق الانتخابي في الموعد المقرر فالمجتمع الدولي يصر على حصول الانتخابات وهو بادر إلى تلبية الطلب اللبناني بتقديم مساعدة مالية بقيمة 7 ملايين من الاتحاد الأوروبي على أن تسلم  للأمم المتحدة، التي تعد الشريك للحكومة اللبنانية في مقاربة موضوعة الانتخابات، في السياق أكد وزير البيئة ناصر ياسين  أمس الجمعة "أن الانتخابات النيابية ستحصل وكل التحضيرات أصبحت واضحة، مشيراً إلى أن التعافي سيحصل في لبنان بناء على أسس جديدة ، والأمل بالتعافي والانقاذ موجود" مشيراً إلى" أن الحكومة تعمل بجهد عبر الالتزام بالبيان الوزاري بما يتعلق بإدارة الأزمة والمفاوضات مع صندوق النقد، هناك عمل جدي بتنظيم القطاعات الحيوية منها قطاع الكهرباء".
إلى ذلك توقعت مصادر لبنانية أن تشهد الفترة القادمة وضع اللمسات الأخيرة لإطلاق الصندوق السعودي- الفرنسي للمساعدات الإنسانية، بعد لقاء السفير السعودي وليد البخاري قبل يومين مع سفيرة فرنسا لدى لبنان آن غريو، وتمت  خلاله مناقشة الخطوات اللوجستية لإطلاق الصندوق وآليات الوصول للفئات المشمولة بهباته حيث أودعت الرياض وباريس فيه مبلغ  72 مليون يورو كمرحلة أولية على أن يرتفع هذا المبلغ لاحقاً وطالبت السعودية وفرنسا وفقاً للمصادر التعاون لتأمين إيصال المساعدات والالتزام ببنود الرد اللبناني على المبادرة الخليجية التي حملها وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد لبيروت في وقت سابق، في الأثناء رحب عضو اللقاء الديموقراطي "النائب بلال عبدالله، بعودة السفيرين السعودي وليد البخاري والكويتي عبدالعال القناعي إلى بيروت، مؤكدًا أنها "خطوة إيجابية منتظرة، ونأمل أن تكون مقدمة لكسر عزلة لبنان عن محيطه العربي والدولي"، وبخصوص المبادرة الكويتية ورد لبنان عليها، أشار إلى أنّ "الكويت كانت دائمًا مميّزة بتعاطيها مع لبنان، فالمبادرة التي قامت بها الكويت هي لكسر هذا الجليد، وكان لها دور أساسي، ونأمل أن يستمر هذا الدور"، مشدداً على أنّ "الكرة اليوم في الملعب اللبناني وعليه معالجة مجموعة مسائل تساعد على إعطاء هذه الخطوة الأولى خطوات إضافية" وأضاف "انّ أول الخطوات وقف الحملات العدائية ضد دول الخليج من كل المسؤولين اللبنانيين، وعدم انخراط بعض القوى السياسية في لبنان بالصراعات في المنطقة، فلبنان لا يحتمل هذا الكم الهائل من الصراعات، لا أن يكون لبنان ممراً لتهريب وإغراق سوق الخليج بالممنوعات، وضرورة العمل للحفاظ على علاقات جيدة مع دول الخليج. لذلك علينا تحسين المبادرة الكويتية، ونأمل ألا تترك الدول العربية لبنان يغرق"، في غضون ذلك أشار النائب جورج عدوان إلى أن "حكومات ما بعد الانتخابات ستكون أكثرية وأقلية والقوات لن تشارك في أي حكومة لا تحظى بأكثرية سيادية والمعركة اليوم هي لاستعادة السيادة" مضيفاً أنه "لن نعيد انتخاب نبيه بري رئيساً لمجلس النواب بعد الانتخابات".