الجامعة العربية تحذّر من إشعال الموقف في الأقصى المبارك

الرياضة 2022/04/16
...

 القاهرة: إسراء خليفة 
 
حذرَتْ الجامعة العربية من إشعال الموقف في الأقصى المبارك، محملة المسؤولية لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تُمارس عدواناً خطيراً على الشعب الفلسطيني وعلى حقه في إقامة الشعائر داخل الأقصى في شهر رمضان المبارك.
ونقلَ مصدر مسؤول عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط تأكيده أن الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين منذ فجر الجمعة تُمثل استمراراً لمسلسل التجاوزات والاستفزازات الإسرائيلية بهدف تقسيم الأقصى مكانياً وزمانياً، وبحيث يجري التسامح مع اقتحامات مستمرة لعصابات المستوطنين والمتطرفين، في الوقت الذي يُمنع فيه الفلسطينيون من أداء الشعائر، بما يُهدد بإشعال الموقف على نحوٍ خطير.
وأعربَ أبو الغيط عن تضامنه مع المقدسيين والفلسطينيين الذين يتصدون بصمودهم لمحاولات تهويد الأقصى، ولمساعي زعزعة الوضع القائم فيه، بالمخالفة للقانون الدولي.
ودعا أبو الغيط المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته إزاء هذه التصرفات غير المسؤولة من قبل حكومة الاحتلال، مُشدداً على أن حق العبادة كفله القانون الدولي، وأن الاعتداءات والاعتقالات الإسرائيلية لن تمنع الفلسطينيين من ممارسة حقهم، ولن تنزع عن الأقصى هويته العربية الإسلامية.
في غضون ذلك، طالب وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، وعضو اللجنتين المركزية لحركة فتح والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، القوات الإسرائيلية بالانسحاب من المسجد الأقصى.
وبحثَ الصفدي، خلال اتصال هاتفي مع حسين الشيخ، التصعيد الإسرائيلي أمس الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، والذي أدى إلى إصابة أكثر من 153 مصلياً واعتقال المئات.
وطالبَ الجانبان بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من باحات المسجد الأقصى المبارك، والسماح للمصلين بالدخول بكل حرية للمسجد الأقصى وباحاته للصلاة وأداء الشعائر الدينية، محملين الجانب الإسرائيلي مسؤولية هذا التصعيد الذي يخالف الوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف.
وأكدَ الطرفان، ضرورة الابتعاد عن أجواء التصعيد والتوتر الذي تقوم به القوات الإسرائيلية وذلك للحفاظ على قدسية الشهر الفضيل. وتم الاتفاق خلال الاتصال، على استمرار التنسيق المشترك بين الجانبين الفلسطيني والأردني بخصوص ما يجري في المسجد الأقصى المبارك ووقف هذا التصعيد الإسرائيلي بحق المقدسات وتدنيسها.
من جهته، قالَ الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة: إن "ما يحدث من اقتحام للمسجد الأقصى ودخول قوات الاحتلال إلى المسجد القبلي هو تطور خطير وتدنيس للمقدسات، وهو بمثابة إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني". وأضافَ أبو ردينة، أمس الجمعة، أن "المطلوب هو التدخل الفوري من جميع الجهات الدولية لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي على المسجد الأقصى، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة". وأكد أن "شعبنا الفلسطيني لن يسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالاستفراد بالمسجد الأقصى، وسيدافع عنه مهما كلف الأمر".
وهددَ نائب الكنيست عن القائمة العربية الموحدة، مازن غنايم، رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بالانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال لم يقم بسحب قواته من المسجد الأقصى.
وقالَ غنايم في رسالته: "حكومة تتصرف بهذا الشكل داخل أروقة المسجد الأقصى المبارك لا حق لها بالبقاء. أدعوك للعمل فوراً لتهدئة النفوس من أجل إتاحة الفرصة لأبناء كل الديانات للاحتفال بأعيادهم بهدوء".