انطلاق المرحلة الأولى لتصويت المغتربين اللبنانيين

الرياضة 2022/05/07
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
انطلقت يوم أمس الجمعة المرحلة الأولى من تصويت المغتربين اللبنانيين بالانتخابات البرلمانية، حيث توافد اللبنانيون في عدة دول عربية وإسلامية من بينها العراق على مراكز الاقتراع لانتخاب ممثليهم في البرلمان اللبناني. 
بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، إلى إجراء انتخابات نيابية "حرة ونزيهة وشفافة وشاملة" في وقت أعرب فيه
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن أمله بـ"أن تترجم الانتخابات النيابية إرادة الناس الذين سيقولون كلمة الفصل في صناديق الاقتراع" .
ومع انطلاق عملية الاقتراع أمس الجمعة تكون المرحلة الأولى من اقتراع المغتربين في الدول العربية والإسلامية قد انجزت، على أن تليها بعد غد الأحد 8 أيار  المرحلة الثانية من انتخابات المغتربين في أوروبا وأستراليا وأميركا وبقية الدول، وتشمل لوائح اللبنانيين المسجلين، اللبنانيين في دول الاغتراب  244442 مقترعاً، على أن يشهد لبنان الانتخابات الرئيسة يوم 15 من الشهر الجاري وهي الانتخابات التي عدها مراقبون الانتخابات الأخطر في تأريخ لبنان نظراً لحجم التحديات التي تكتنف المشهد اللبناني في القطاعات كافة بينما يقاطع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري السباق الانتخابي في سابقة يمكن أن تنعكس بارتداداتها السلبية على العملية الانتخابية، وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قد دعت رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية في لبنان إلى الإطلاع على مجريات العملية الانتخابية للمغتربين بمرحلتها الأولى من خلال غرفة العمليات التي أقامتها في مقر الوزارة في منطقة رياض الصلح ببيروت، مؤكدة أن الوزارة "ستقوم بمواكبة كافة تفاصيل العملية الانتخابية عبر تقنية النقل المباشر من داخل مبنى الوزارة في منطقة رياض الصلح، حيث خصصت غرفة عمليات في الطابق الأول لتلك الغاية" الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة غوتيريش، من جهته حث في تقرير له إلى مجلس الأمن على تشكيل سريع للحكومة بعد إجراء الانتخابات النيابية في لبنان، ما يمنح الأولوية لتنفيذ إصلاحات تعالج أزمات البلاد المتعددة، مضيفاً " أن الاستقطاب السياسي في البلاد قد تعمق وأن الشعب اللبناني يصارع يومياً لتلبية الاحتياجات الأساسية الجوهرية"، مشيراً إلى "الاحتجاجات المتكررة في جميع أنحاء البلاد والتي أثارها إحباط عام من الوضع السياسي والأزمة الاقتصادية والمالية".
وأشار غوتيريش إلى أن المقترحات المقدمة خلال العامين الماضيين بشأن حصة النساء لا تزال معلقة في المجلس النيابي، وحث على تشكيل الحكومة الجديدة بسرعة "بمشاركة كاملة من النساء والشباب". أما رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي فقال: "مع بدء إجراء الانتخابات النيابية لا بد من مصارحة اللبنانيين ببعض المسائل المرتبطة بعملنا الحكومي، حاولنا معالجة القضايا التي واجهتنا منذ اليوم الأول بكل واقعية وبأقل أضرار ممكنة. نجحنا في مكان ما بقدر ما سمحت به الظروف والمعطيات. ولم ننجح حيث وُضعت العصي في دواليب الحكومة. راهناً على حصول الانتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية على رغم تشكيك المشككين بحصولها، على أمل أن تترجم إرادة الناس، الذين سيقولون كلمة الفصل في صناديق الاقتراع"، وأكد ميقاتي، أنّ "المطلوب من الجميع بعد أن نطوي صفحة الانتخابات النيابية العمل لتجنب الوقوع في مطبات الفراغ القاتل على مستوى السلطة التنفيذية، التي ستلقى على عاتقها مسؤولية البدء بمسيرة إنهاض لبنان من كبوته".
وأردف: "ان كل انجازٍ مما سبق مهم جداً، ونحن فخورون جداً بالجهود التي بذلت وتُبذل، لكننا نعرف ايضاً أنها غير كافية، ونعرف جيداً أننا مطالبون بالمزيد، وهذا ما نصّر عليه. فبالاضافة إلى عملنا في الحكومة على معالجة المشكلات اليومية التي تواجه المواطن، نعمل ايضاً، وبشكل متوازٍ، على إرساء أسس الإصلاح الحقيقي والشامل، وعلى رأس هذا الإصلاح العمل على تعزيز الحوكمة الشفافة والنزيهة للإدارة العامة والمال العام، ومكافحة الفساد البنيوي". في حين أكد عبدالله بو حبيب في تصريح من وزارة الخارجية بعد انطلاق عملية اقتراع المغتربين أمس الجمعة" أنّ عملية الاقتراع ممتازة، حيث ارتفعت أعداد الناخبين في الخليج في فترة بعد الظهر نظرًا لارتفاع درجات الحرارة صباحاً"وشدد على أنّ "لا منفعة في التغيير أو التلاعب بنتائج انتخابات المغتربين والصناديق ستكون مغلقة بالشمع الأحمر".