كرتنا والمدرسة الأرجنتينية

الرياضة 2022/05/08
...

كاظم الطائي
منَ المؤمل أن يحسم اتحاد الكرة في غضون أيام تسمية المدرب الأجنبي الذي يقود منتخبنا الوطني في المرحلة المقبلة وتعددت الأسماء المرشحة لهذا المنصب الفني من بين قائمة من أصحاب القدح المعلى في ميدانهم الدولي وحسب تحديدات العمر والكفاءة وقناعة اللجنة المكلفة بهذه المهمة واستجابة من تقدم بملفاتهم لغرض المفاضلة .
مدربون من البرازيل وإسبانيا وفرنسا وانكلترا والمانيا وغيرها من بلدان كانوا على طاولة النقاش والاختيار الأنسب لقيادة كرتنا في السنوات المقبلة إلا أن المدرسة الأرجنتينية على وشك الظفر بمهمة تدريب منتخبنا ودخل على خط التفاوض الكابتن عدنان درجال وزير الشباب ورئيس اتحاد الكرة حسب ما اشارت له بعض المصادر الإعلامية ليعيد للواجهة اسم الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرب رايسنغ أحد أندية بلاده وصاحب التجربة الفنية الواسعة في منافسات أميركا الجنوبية وقاد منتخب تشيلي للفوز ببطولة كوبا أميركا في العام 2016 ونال لقبي الدوريين التشيلي والأرجنتيني وقاد منتخب الأخضر السعودي وفالنسيا الاسباني .
عرض المدرب بيتزي لتدريب منتخبنا يبلغ مليونين و500 ألف دولار في حال تواجده في العاصمة بغداد ويقل المبلغ إلى مليوني دولار إذا تواجد في دبي أو أسطنبول الا أن المطلوب هو الشرط الأول وسيعلن اتحاد الكرة المدرب المقبل وآخر ما توصل اليه من مفاوضات وترتيبات وتفاصيل في غضون أيام للبدء بصفحة جديدة والاستعداد لمشاركات لاحقة آسيويا ودوليا . تجربتنا مع الكرة الأرجنتينية مقطوعة الجذر بالرغم من تواجدها بالقرب منا في الخليج مثل كالديرون الذي قاد منتخب السعودية للتأهل الى مونديال 2006 ووصيف آسيا 2009 ودرب عمان والبحرين وقطر والهلال والاتحاد السعوديين وبني ياس والوصل من الامارات وبرس بولس الايراني وريال بيتيس الاسباني . من مشاهير مدربي الأرجنتين ممن نتذكرهم باعجاب سيزار مينوتي الفائز مع منتخب بلاده بكأس العالم في العام 1978 في بوينس ايرس ونال لقب بطولة العالم للناشئين في العام 1979 وقدم للملاعب الأسطورة مارادونا في حينها لأول مرة وقاد برشلونة الاسباني لثلاثة ألقاب هي الدوري والكأس والسوبر ولا نغفل بصمات مدرب سان جيرمان الحالي وتوتنهام السابق بوكيتينو وأتلتيكو مدريد سيميوني ومدرب ليدز يونايتد السابق مارسيلو بيلسا وغيرهم الكثير ممن أشرفوا على منتخبات وأندية في مراحل سابقة ومعاصرة ونتطلع مع تلك التجربة الغنية بدروس رائعة وانجازات كبيرة لممثلي كرة التانغو إلى أن نحصد ما يسر بعد فشل طويل تواصل منذ تصفيات مونديال 1990 لغاية تصفيات الرمق الأخير في السعودية والامارات قبل أسابيع. مرت كرتنا بمشرط تدريبي محلي وأجنبي من البرازيل والمانيا وصربيا واسكتلندا ومونتينيغرو والدنمارك والنرويج وسلوفينيا وكرواتيا وهولندا وهنغاريا وروسيا ويوغسلافيا سابقا والمجر ورومانيا وانكلترا وغيرها من مدارس تدريبية أوروبية وأميركية جنوبية وهي تسعى اليوم لإضافة خطوات أخرى لمسارها لعلها تخرج من عنق الزجاجة وسبات طويل لم يسفر عن تأهل آخر لمونديال جديد واكتفت بنسخة واحدة في العام 1986 في المكسيك فهل يبتسم حظها بمعطف أرجنتيني في حال تم التوقيع مع أنطونيو بيتزي ؟