تأثير الصدمة النفسية في الأطفال

اسرة ومجتمع 2022/05/28
...

  اعداد: أسرة ومجتمع
يتعرض الأطفال مثل البالغين إلى مواقف أو تجارب حياتية مخيفة وخطرة مثل حوادث الطرق، والإصابات البليغة، والجرائم، وكل هذه تؤدي إلى اضطرابات نفسية مختلفة نتيجة للصدمة مثل اضطرابات التفكير والسلوك والعواطف، إن الأطفال يتعرضون للاصابات النفسية كما البالغين، وإذا لاحظ الآباء ذلك ويجب أن يقدموا المساعدة الممكنة أواستشارة المهنيين مثل الأطباء والباحثين النفسيين. 
 تكون استجابة الأطفال مختلفة للصدمة النفسية، ومباشرة مع الصدمة يجد الطفل صعوبة في النوم، ويرى أحلاماً مخيفة وكوابيس، وأحيـاناً الأعـراض لا تظهر مباشـرة بعد الصدمة فقد تظهر بعد أيام أو أسابيع فيكون الأطفال، خائفين وقلقين لأنهم سيفارقون ذويهم، كما تظهر عليهم علامات التبول الليلي ومص الأصابع. 
تسيطر على تفكيرهم وسلوكهم ذكريات مخيفة، فيصبح الطفل متوتراً ولا يطيع التوجيهات من ذويه ويعاني من أعراض جسمية مثل الصداع وآلام المعدة.
كل هذه المظاهر أعلاه تعتبر استجابة طبيعية لأحداث مخيفة وخطيرة فبمساعدة الوالدين أو الأقارب ودعم الأصدقاء يمكن أن يتجاوزها وخلال عدة أيام أو أسابيع يشفى الطفل ويعود إلى سابق حالته الطبيعية.
 
معالجة ومساعدة  
أهم أسلوب في المعالجة هو تقبل الاضطراب الذي يحصل للطفل، لأن هذا طبيعي في هذه المرحلة ويستطيع الآباء تقديم المساعدة لابنائهم من خلال السماح لهم، بالتحدث عما حدث وحتى تمثيل ذلك بالرسوم والصور إن أرادوا أما ترك الطفل لوحدة بدون مساعدة لكي ينسى ما حدث فإن ذلك غير صحيح.  التحدث مع الأطفال يساعدهم على التعايش مع التجربة المؤلمة، ويتم التكيف الجيد وكذلك سرد ما حدث بهدوء وتروٍ لتقييمه بشكل صحيح ولكي تستعيد السيطرة على عواطفه وسلوكه ولكن إجبار الطفل على التحدث عما يحدث لا يكون صائباً وإذا كان الأب موجوداً في مكان الحدث فهو ايضا يصاب بالضرر والاضطراب، ومن المستحسن اظهار ازعاجك وانفعالك لما حدث ولا تتوقع أنهم يقلدونك في ذلك وفي بعض الأحيان يجد الأطفال سهولة في التحدث مع الآخرين أكثر من ذويهم والمساعدة المتخصصة مهمة جدا لعودة الطفل الى سابق حالته الطبيعية ولتقليل التأثيرات الضارة نتيجة بقاء تأثير ضغط الصدمة لفترة طويلة.