بغداد : الصباح الرياضي

 

تعادل منتخبنا الأولمبي لكرة القدم يوم أمس أمام نظيره الأردني بهدفٍ لكلّ منهما في افتتاح منافسات الجولة الأولى لكأس آسيا تحت 23 عاماً التي أقيمت في مدينة قرشي الأوزبكية وشهدت أيضاً تغلب أستراليا على الكويت بهدفين نظيفين لحساب المجموعة نفسها، وأسفرت كذلك عن فوز البلد المضيف على تركمانستان بهدف نظيف، بينما تعادل المنتخبان الإيراني والقطري بهدف لكل منهما لصالح المجموعة الأولى.

دخل مدرب منتخبنا ميروسلاف سوكوب بنظام لعب 1-3-2-4وهو التشكيل ذاته الذي اعتمده مدرب النشامى أحمد هايل مع اختلاف طريقتي اللعب بين الفريقين، بينما شكلت الركنيات الأردنية خطورة واضحة على مرمى العراقي خلال المباراة.

الدقائق العشر الأولى من هذا الشوط كانت هادئة وسجلت بعض المحاولات الخجولة من كلا المنتخبين، وقد تنوع أسلوب لعب منتخبنا بين اللعب المباشر من الخلف إلى الأمام ونقل الكرة إلى جهتي الملعب مستفيداً من سرعة وتحركات منتظر محمد جبر وحسن عبد الكريم "قوقية" أو من تدوير الكرات بعد قطعها من المنافس بأقدام ألكسندر اوراها وهيران أحمد باتجاه العمق إلى وكاع رمضان وكانت الخطورة العراقية الحقيقية تأتي غالباً من جهة اليمين.

في الدقيقة 33 ألغى حكم المباراة ركلة جزاء لمنتخبنا عندما لمست كرة قوقية يد المدافع الأردني لكن بعد العودة إلى تقنية ((VAR أظهرت مقاطعها الفيديوية أنَّ لاعبنا هيران أحمد قد لمس الكرة أولاً لحظة الشروع بالهجمة.

 في المقابل، شكل المهاجم الأردني الأسمر محمد أبو رزيق الذي يلقب بـ" بوغبا" خطورة واضحة على دفاعاتنا بحكم مركزه الجديد كرأس حربة وقد هدد مرمانا في الدقائق 26 و30 و43 ولعل أخطرها عندما سدد اللاعب الأردني إبراهيم سعادة قذيفة على بعد 24 ياردة تعامل معها حارسنا ببراعة لترتد إلى بوغبا الذي أهدرها بتهور، وقد عكست هذه الحالة الخططية بوضوح، المشكلة المشخصة سلفاً والمتعلقة بغياب الأدوار الدفاعية للاعبي الارتكاز وعدم غلق زوايا التسديد أو توفير العمق لقلبي الدفاع محمد الباقر وحسن رائد لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني جاءت فترته الاولى مشابهة لبداية اللقاء وقد حاول كلا الفريقين نقل الكرات في وسط الملعب، حتى جاءت الدقيقة 56 عندما استغل بوغبا كرة من حالة ثابتة (ركلة ركنية) ليرتقي لها بذكاء مستغلاً سوء تمركز المدافعين حسين عمار ومحمد الباقر كريم وعدم التوقيت الصحيح عند القفز ومهاجمة الكرة في الهواء ليتقدم النشامى بالهدف الأول.

وكادت كرة رأسية لوكاع رمضان تدرك التعادل في الدقيقة 65 لكنها ذهبت إلى جانب القائم الأردني،  بيد أنَّ منتخبنا نجح في معادلة الكفة عند الدقيقة 68 عندما أرسل منتظر جبر كرة بينية ذكية بالعمق خلف المدافعين الأردنيين إلى زميله رمضان المنطلق ليودعها الأخير ببراعة على يسار الحارس الأردني عبد الله الفاخوري.

 وقد أضافت تغييرات سوكوب الخططية بعض الحيوية في الأمام لاسيما بعد الزج بـ منتظر عبد الأمير بدلاً من هيران في خط الوسط ما أتاح المجال لعمل الكثير من التحولات من الطرف إلى العمق مع محاولة تفكيك الدفاع الأردني، بينما حاول رباعي الأمام الأردني الرهان على التسديدات البعيدة لكن تلك المبادرات لم تسفر عن أي شيء لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بين المنتخبين بهدف لكل منهما .