تنمية الحب بين الإخوة

اسرة ومجتمع 2022/06/03
...

  اعداد: أسرة ومجتمع
 
 من أخص العلاقات وأوثقها رباطاً علاقة الأخ بأخيه داخل الأسرة الواحدة، لكنها قد تتواتر بين النفور لبعضهم أحياناً، بينما يكونون على وفاق في أوقات أخرى، وقد تبرد المشاعر خصوصاً عندما يكبرون، ويذهب كل أخٍ إلى بيت مستقل؛ ليكون أسرة جديدة، فالمشكلة تبدأ من الصغر، لذا يجب على الآباء الحرص على زرع وتنمية المحبة والاحترام بين أطفالهم في تلك الفترة من العمر.
فاحترام خصوصية بعضهم من الضروريات، فلا يدخل أحدهم غرفة نوم أخيه إلا بعد الاستئذان، وكذلك الاستئذان إذا استعار أحد الأغراض الشخصية والمحافظة عليها.
والاقتراب من الأخ، إذا شاهدوه مهموماً أو يتصرف بغضب، فعليهم ألا يضايقوه، ولا يسخروا منه، بل يواسونه، وإن كان باستطاعتهم فعل شيء لمساعدته فلا يتأخرون عن ذلك، وليشجع زوجك الأطفال على التخفيف عنك، وما عليك إلا إظهار سرورك، بعد مواساة أطفالك لك، هكذا سيتعلمون حسن التصرف مع بعضهم.
ويعد الاعتذار من أساسيات الاحترام، فبعض الكبار يجدون صعوبة في الاعتذار؛ لأنه لم يتعود من صغره على ذلك، وإذا أخبرك طفلك بأنه أساء لصديقه أو معلمه في المدرسة، فشجعيه على أن يذهب إليه ويعتذر
كما أن كتابة رسالة قصيرة بخط اليد، أو عن طريق الواتساب، يقول فيها الأخ لأخيه: شكرًا لأنك وقفت بجانبي، أو ساعدتني في موقف ما، أو توجيه حديث مباشر. كل ذلك له أثر في جمع القلوب، وزيادة الألفة والمحبة بين الإخوة.
اصنعي صندوقًا تسمينه بنك العواطف الأسرية، دعي أبناءك يزينونه، واصنعي إيداعاً، وعلمي أطفالك، أن من يصنع معروفًا لأخيه، يكتبه في قسيمة إيداع ويضعه في الصندوق، وخصصي وقتًا لفتح الصندوق وحساب رصيد كل فرد من أفراد الأسرة، والتكريم يكون لأعلى الأرصدة، ثم الذي يليه، وهكذا.