إحتفل المركز الوطني التخصصي للامراض الصدرية والتنفسية التابع لدائرة الصحة العامة في وزارة الصحة، باليوم العالمي لمكافحة التدرن، بالتعاون مع جمعية مكافحة التدرن والامراض الصدرية، باليوم العالمي لمكافحة السل مؤخرا ، على قاعة نقابة الاطباء في المنصور، تحت شعار “حان الوقت لعالم خال من السل”.
أقيمت الاحتفالية بالتعاون مع منظمات: الصحة العالمية والدولية للهجرة واطباء بلا حدود.. أدارها الاعلامي مزعل حاتم: “العراق.. مع العالم، بل يسبقه الى درء خطر السل”.
ألقى رئيس جمعية مكافحة التدرن والامراض الصدرية د. ظافر سلمان هاشم، كلمة جاء في خلاصتها: “ترفع الإنسانية صوتها في 24 آذار.. يوم التدرن العالمي، داعية الى عالم خال من السل” مؤكدا: “جاء في بيان منظمة الصحة العالمية، ان 24 آذار، هو يوم إكتشاف د. روبرت كوخ، البكتريا المسببة للتدرن، والتي سميت “عصيات كوخ” ممهدا السبيل امام التشخيص والعلاج لهذا المرض الفتاك”.
وأضاف د. ظافر سلمان هاشم: “يوميا يميت السل 4500 ويصيب 30 ألفا، في دول العالم، برغم كونه قابلا للوقاية والعلاج” متابعا: “افضت الجهود المبذولة عن 54 مليون مصاب في العالم منذ سنة 2000، وتخفيض الوفيات بنسبة 42 بالمئة”.
وأشار رئيس مكافحة التدرن والامراض الصدرية، الى ان: “القضاء على وباء السل العام 2030، يعد من الغايات التي تنص عليها اهداف التنمية المستدامة” مبينا: “يتوقف نجاح سترتيجية إنهاء التدرن من العالم، على إلتزام الدول بالرصد والتقييم المستمرين وايجاد الحلول ومواجهة الحالة ميدانيا، وتعاونها مع منظمات المجتمع المدني وحماية حقوق الانسان ومواءمة مناهج العمل للظروف المحلية في كل بلد”.
ودعى مدير البرنامج الوطني لمكافحة التدرن في العراق د. سامر عبد الستار، الى: “وقفة تامل علمية، مرورا بنقاط محورية ومحطات جوهرية، تتصل بتاريخ المرض والخطوات الميدانية والمعايير العلمية والاساليب المنهجية للعلاج” موضحا: “إتجه العالم في العام 1905 لمواجهة السل، من خلال منح جائزة نوبل في الطب، لروبرت كوخ، الذي إكتشف عصياته في العام 1882، الذي إتخذناه يوما عالميا لمكافحة الوباء”.
وأجمع ممثلو منظمات الصحة العالمية والدولية للهجرة واطباء بلا حدود، على ان: “التقدم العالمي المحرز على صعيد مكافحة التدرن، يستنفر المزيد من الطاقات المعبأة في جهود مهمة لايجاد مجتمعات تخلو من التدرن، تحقيقا لشعار “حان الوقت لعالم خال من السل” الذي يسهم بإنتشال المجتمعات من ظروف هذا المرض الذي أثر في خطط التنمية العامة، في بلدان عدة مستنزفا ميزانيات كبرى.