عيون محايدة ترصد أحداث مباراة الزوراء والجوية

الرياضة 2022/06/15
...

 متابعة: محمد عجيل 
 
يرى متابعون أن ما شهده ملعب الشعب الدولي من أحداث مؤسفة بعد  مباراة الفريقين الجماهيريين الزوراء والقوة الجوية ضمن ربع نهائي بطولة كأس العراق والتي انتهت لصالح النوارس بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد وتأهله إلى نصف نهائي البطولة ماهي إلا انعكاس للشحن المتواصل الذي شهدته الساحة الكروية العراقية على مدار الأشهر الماضية وغياب القرار الصائب من اتحاد الكرة الذي كان من المؤمل منه أن يتصرف بحكمة من أجل الوصول إلى بر الأمان في كون الفريقان يحتلان مساحة عريضة من الجماهير ليس على مستوى العراق بل المنطقة العربية إضافة إلى حساسية اللقاء الذي يجري ضمن بطولة مهمة ترى فيها جماهير الفريقين فرصة للتعويض على ما فاتهما من الإنجاز على مستوى الدوري وإذا كان اللقاء قد انتهى أصولياً وبوقته الأصلي إلا أن الأحداث المؤسفة التي أعقبته عبرت عن النتائج السلبية لما كان مخطط له من اتحاد الكرة وبالتحديد لجنة المسابقات.
 يقول اللاعب الدولي السابق سعد قيس نحن نأسف لما شاهدناه عقب مباراة دربي بغداد بين القوة الجوية والزوراء من أحداث لا تنم عن تشجيع رياضي تعودنا أن نراه من قبل جماهيرنا الرياضية وكنت اتمنى أن يخرج اللقاء إلى جانب صورته الفنية بالتزام جماهيري أكثر وعياً وإدراكاً لأن ما تم التجاوز عليه لم يكن ملكاً لإدارتي الجوية أو الزوراء وإنما لكل الجماهير العراقية لقد كانت مباراة ممتعة وتستحق أن تكون بالفعل جماهيرية لكن ماهي الفائدة من المتعة وسط المنغصات التي ظهرت بعد الانتهاء من اللقاء ونحمد الله لأن تلك الأحداث لم تتطور بعد أن شهدت هتافات سياسية وأكد كان على اتحاد الكرة أن يقف عند الأسباب التي دفعت بهذه التصرفات قبل انطلاق اللقاء وأن يعالج بهدوء جميع الطلبات التي تخلق أجواء جماهيرية مريحة واعتقد كانت هناك مخاوف وهواجس لدى الجماهير قبل تحديد موعد المباراة وهذا من حقها وما هو الضير من معالجتها مسبقاً
 من جهته انتقد حارس المرمى السابق سهيل صابر ما جرى في اللقاء من أحداث قال عنها أنها لا تعبر عن الوعي والثقافة التي تعودنا أن نراها عند الجماهير وخاصة بين الفرق الكبيرة وأرى أن إدارات الأندية تتحمل الوزر الأكبر لأنها جعلت الجماهير صاحبة قرار وتمتلك السلطة في التدخل وتغيير مسار العملية الكروية برمتها وأوضح أن التصحيح كان لابد له أن ينطلق قبل بداية المباراة، مضيفاً أن هناك مخاوف كانت تحتاج إلى معالجتها قد يحتاج القوة الجوية إلى بعض عناصره في المنتخب الأولمبي وكذلك الزوراء مما يعني أن قرار تأجيل المباراة كان لابد منه وأرى أن ذلك القرار سيكون من مصلحة نجاح اللعبة تنظيمياً وإدارياً وفنياً أن ما وقعت به لجنة المسابقات من تسرع في اتخاذ القرار لم يكن بمصلحة الفريقين.
من جانبه أشار المدرب سعيد محسن إلى أن المخاوف والإرهاصات التي سجلت قبيل اللقاء هي التي دفعت بالأحداث المؤسفة حيث كان يمكن أن نتجاوز ذلك من خلال رؤية تحليلية للمطالب تأخذ بعين الاعتبار أهمية وحساسية اللقاء إضافة إلى أن إدارة الجوية كان عليها توحيد كلمة جماهيرها التي تأثرت بالمشكلات الداخلية التي شهدتها أسوار النادي