بغداد: الصباح
من المعروف والمثبت علميا أهمية اللعب وضرورته لبناء شخصية الطفل، فتعّرفه على عالمه وميله للاكتشاف لا يتحقق الا بممارسة اللعب، وبمرور الوقت تتطور لديه القدرات والقابلية على استخدام ألعاب تناسب كل مرحلة عمرية، وبعد اقتحام شبكة الانترنت لأغلب المنازل وتوفر الأجهزة المرتبطة بها صارت الألعاب الإلكترونية على رأس القائمة، ومن هنا وبعد اختلاف الآراء حول تأثير هذه الألعاب فقد يقول البعض بأن هذه الألعاب فيها ما ينمي قدرات الطفل العقلية؛ الا أنها عكس ذلك فهي تعد ضرراً على العقل والإبداع.
أضرار الانترنت على الأبناء إلى جانب الألعاب الإلكترونية:
•المستوى النفسي:
أ- إدمان الانترنت
• يميل المدمن إلى زيادة الجرعة؛ لإشباع رغباته التي كان يتطلّب إشباعها لديه جرعة أقل و يعاني المدمن على الانترنت عند انقطاع اتصاله بالشبكة من أعراض نفسية وجسمية ومن التوتّر النفسي الحركي والقلق، وتركّز تفكيره على الإنترنت بشكل قهري، وأحلام وتخيّلات مرتبطة بالانترنت.
ب- المسلسلات العنيفة والبرامج الإباحية تخلق في الفرد شعوراً بالبلادة وعدم المبالاة وينجم عن ذلك نوع في شلل الإحساس والقيام بردود أفعال غليظة بعيدة عن أي احترام أو تعاطف.
• المستوى الاجتماعي:
- تأثير في الأبناء من ناحية الأسرة، تهديد استقرار الأسرة وانهيار الحياة الزوجية وتهديد الأولاد في أسرهم.
- التجسّس على الأسرار الشخصية
تعرّض خصوصية المعلومات الموجودة في الأجهزة للاختراق من قِبل المخترقين المحترفين وهواة الاختراق وبرامج التجسّس، وانتهاك الحقوق الخاصة والعامة، وانتهاك الخصوصية وانتحال الشخصيات، لا سيما أن غالبية هذه البيانات تكون في متناول يد الطفل مع غياب الرقابة وهذا يزيد احتمالية تسربها.
- فقدان التفاعل الاجتماعي
التواصل يحصل عبر أسلاك ووصلات الأجهزة وليس بطريقة طبيعية مباشرة، ما يرفع معدل الإصابة بمرض التوحد (الانعزال الاجتماعي).
- التأثير على القيم الاجتماعية
التعرّض لقيم ذات تأثير ضاغط سلبي بهدف إعادة تشكيل قيمنا تبعاً لها.
- الإساءة إلى الأشخاص
من الاستخدامات السلبية للانترنت التشهير بكثير من الشخصيات الاجتماعية ونشر الشائعات والمضايقات.
•المستوى العلمي:
قتل الوقت من خلال غرف الدردشة الفارغة، هدر كبير للوقت بدون أية فائدة، ما قد يؤثِّر في المستوى الدراسي للطلّاب والطالبات، ويضيع أوقات الشباب في غير منفعة عند الغالبية من خلال الألعاب والتسلية المؤهلة للكثير من الأمراض الجسدية والنفسية.
- تراجع التحصيل الدراسي، التأخّر الدراسي عند طلّاب المدارس والجامعات.
- عدم الدقّة في المعلومات يُعطي كثيراً من المعلومات الكاذبة والشائعات، من نشر العديد من المعلومات غير الدقيقة على الشبكة دون رقابة.
• المستوى الصحي:
- أمراض العيون؛ بسبب التركيز الدائم على الأجهزة والانترنت والتعرّض للذبذبات المنتشرة، فضلا عن مشكلات كثيرة في السمع والنطق والتركيز.
- أمراض العمود الفقري والمفاصل؛ بسبب الجلوس الطويل بشكل غير سليم .
- زيادة الوزن؛ من جرّاء تناول المأكولات غير الصحية والوجبات السريعة أثناء الانشغال بالانترنت.