لم يلجأ الناس الى اتخاذ الاراضي الزراعية مناطق سكنية بطرا او تجبرا، وإنما دفعتهم الى ذلك الحاجة الماسة لسقف يأويهم ويحميهم من قيظ الصيف وبرودة الشتاء، بعد ان يئسوا من الحصول على قطعة ارض (طابو) لقلة ذات ايديهم.وفي الوقت الذي وافقت فيه الدولة على تأسيس هذه المناطق السكنية الجديدة، يكون لزاما عليها توفير الخدمات الضرورية لها مثل الكهرباء والمجاري وتبليط الشوارع وغيرها من أمور، بيد ان ما يجري عكس ذلك تماما.
من هنا تسلمت «الباب المفتوح» رسالة من لفيف من اهالي المنطقة الزراعية الواقعة مابين منطقة الحرية وحي العدل التي تسكنها آلاف العوائل، يوضحون فيها معاناتهم بسبب عدم وجود كهرباء وطنية او اكساء شوارعهم بالاسفلت، ما جعلهم في وضع لا يحسدون عليه بسبب انتشار البرك والاطيان بعد هطول
الامطار.
وذكر اصحاب الرسالة الى ان اكثر مشاكلهم تعقيدا، تتمثل بعدم وجود كهرباء وطنية، اذ امتنعت الوزارة من تقديم الخدمة لهم بحجة ان المنطقة زراعية، الأمر الذي تركهم تحت رحمة اصحاب المولدات الاهلية التي لا تغني ولا تسمن من جوع، خاصة ايام الصيف والحاجة الى تشغيل اجهزة التكييف التي تحتاج الى فولتية عالية.
من هنا يناشد الاهالي وزارة الكهرباء الموافقة على مد خطوط التيار الكهربائي، لكونهم مواطنين عراقيين ولهم حق في الخدمات التي تقدمها الوزارات، خاصة انهم لم يجدوا امامهم سوى الاراضي الزراعية لرخص ثمنها ليتخذونها مناطق سكنية لهم، وبالتالي ساهموا بحل جزء من مشكلة السكن وليس تعقيدها، لذا أليس من الاولى على الحكومة مساعدتم وتوفير الخدمات الاساسية لهم ومن ضمنها الكهرباء الوطنية.