الاعتصامات تحيل العاصمة السودانية إلى ثكنة عسكرية

الرياضة 2022/07/03
...

 الخرطوم: وكالات
 
تزايدتْ بشكل لافت أعداد المشاركين في اعتصام بمنطقة الديم وسط الخرطوم، فجر أمس السبت، في امتداد لأشهر من الاحتجاجات التي يشهدها السودان.
ودعت لجان المقاومة التي تقود الحراك الحالي لاعتصام وسط العاصمة، بينما قال متحدث باسم اللجان الميدانية المشرفة عليه: إن مجموعات كبيرة من قوات الأمن تتمركز في الشوارع القريبة من منطقة الاعتصام في محاولة لفضه.
وبدت منطقة وسط الخرطوم التي تضم القصر الرئاسي وعدداً من الوزارات والأسواق الرئيسة، أشبه بالثكنة العسكرية، حيث شهدت انتشاراً كثيفاً لقوات الأمن ومدرعات وسيارات الشرطة والجيش.
ويأتي الاعتصام بعد يومين من احتجاجات حاشدة اجتاحت أكثر من 30 مدينة وشارك فيها عشرات الآلاف من السودانيين المطالبين بالحكم المدني، وتحقيق العدالة لضحايا الاحتجاجات المستمرة منذ نحو 8 أشهر الذين بلغ عددهم 113 قتيلاً، 10 منهم سقطوا في احتجاجات الخميس الدامية.
ورصدت المواقع الخبرية ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المشاركين في الاعتصام بعد ساعات من الإعلان عنه عصر الجمعة، وتشير تقديرات أولية إلى مشاركة أكثر من 20 ألف شخص في اليوم الأول، الذي شهد تنظيم العديد من الفعاليات 
المصاحبة.
وبالتزامن مع اعتصام وسط الخرطوم، تواصلت التظاهرات وإغلاقات الطرق الرئيسة في العديد من أحياء العاصمة ومدن البلاد الأخرى، في ظل حالة من الاحتقان تسود الأوساط السودانية، وامتلاء المستشفيات بالجرحى الذين وصل عددهم إلى أكثر من 500، وتصاعدت خلال الساعات الماضية ردود الفعل الدولية المنددة بالاستخدام المفرط للقوة ضد المحتجين.
وأشارت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، إلى أن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين بشكل مخالف للمعاهدات والقوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وأوضحت في بيان، أن "عمليات القتل التي طالت محتجين الخميس وقعت في وقت تم فيه إغلاق اتصالات الهاتف المحمول والإنترنت في أنحاء البلاد"، محذرة السلطات السودانية مجدداً من استخدام القوة لثني أو ترهيب المتظاهرين عن ممارسة حقوقهم في التعبير والتجمع السلمي، المحمية بموجب القانون الدولي.